و عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: إذا بَلَغَ المرءُ المُسلِمُ أربعينَ سَنَةً صَرَفَ اللّهُ عنه۱ ثلاثةَ أنواعٍ من البلاء: الجنونَ والجذامَ و البَرَصَ، فإذا بلغ خمسينَ سنةً خَفَّفَ اللّه عنه ذُنوبه، فإذا بلغ ستّين /۱۹۷/سنةً رزقه الإنابةَ إليه، فإذا بلغ سبعينَ سنةً أحَبَّه أهلُ السماء، فإذا بلغ ثمانينَ سنةً اُثبتتْ حسناتُه و مُحِيَتْ عنه سيّئاتُه، فإذا بلغ تسعين سنةً غُفر له ذنوبه ما تَقَدَّمَ منها۲ و ما تأخّر، و كان أسير اللّه۳ في الأرض، و يُشَفَّعُ في أهلِ بيتِه يومَ القيامة.۴
و رَوى وَهَبُ بن منبِّه قال: مكتوب في بعض كُتُب اللّه: أبناءَ الأربعين زَرْعٌ قد دَنا حَصادُه، أبناءَ الخَمسينَ هَلُمُّوا لِلحساب، أبناءَ الستّينَ ماذا قَدَّمتم و ماذا أَخَّرتم؟ لا عُذْرَ لكم، أبناءَ السبعين عُدُّوا أنفسَكم مِن الموتى، لَيْتَ الخلائقَ لم يُخْلَقوا! فإذا خُلقوا عَمِلوا لما خُلقوا.۵
/۲۱۴/ و روي عنه عليهالسلام: خَلَقَ اللّه ـ تبارك و تعالى ـ مَلَكا تحت عرشه۶ يسبّحه بجميع اللغات المختلفة، فإذا كان ليلةُ الجمعة أمَرَه أن يَنزِل إلى سماء الدنيا، و يَطَّلع إلى أهل الأرض، و يقول: يا أبناءَ العشرين لا تَغُرَّنّكم الدنيا، و يا أبناءَ الثلاثين اسمَعوا و عُوا، و يا أبناء الأربعين جِدّوا و اجتَهِدوا، و يا أبناءَ الخمسين لا عُذْرَ لكم، و يا أبناءَ الستّين ماذا قَدَّمتم من دنياكم لآخرتكم۷؟ و يا أبناءَ السبعين زَرْعٌ قد دنا حَصادُه، و يا أبناء الثمانين أنتم اُسراءُ اللّه في أرضِه، و يا أبناءَ التسعينَ آنَ۸ لكم الرحيلُ فتَزَوَّدوا، و يا أبناءَ المئة أتتكم الساعة و أنتم لا تشعرون! هكذا۹ يَقولُ حتّى
1.. «ألف» : ـ عنه .
2.. «ب» : ـ منها .
3.. «ألف» : أسيرا للّه .
4.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۸۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۴۷۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۶۷۰ ، ح ۴۲۶۶۴ ، و ص ۷۶۳ ،ح ۴۳۰۰۴ .
5.. مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۳۷۷۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۳ ، ص ۳۹۱ ، ح ۱۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۷۸ ،ح ۴۴۰۰۴ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۱۲۲ .
6.. «ألف» : العرش .
7.. «ألف» : لاُخراكم .
8.. «ألف» : إنَّ .
9.. «ب» : «هكذي» ، و كذلك المورد الآتي .