شيئا و رضيه و أراده فكأنّه فعله، و ربما كانت الإرادة و الرضا أكثر تأثيرا من الملابسة و المعالجة.
و روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال: مَن غابَ عن معصية، و رضي بها، فكأنّه حَضَرَها ؛ و مَن حَضَرَ معصيةً فكرهها، فكأنّه غاب عنها.۱
و فائدة الحديث: إعلام أنّ إرادة الشيء قريبةٌ مِن فعله، و المُريد الراضي بالشيء كالفاعل له.
و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليهالسلام.
۲۹۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنِ استَعاذَكُم بِاللّهِ فَأَعيذُوهُ، وَ مَن سَأَلَكُم بِاللّهِ فَأَعطُوهُ، وَ مَن /۲۱۱/ دَعاكُم فَأَجيبُوهُ، وَ مَن أَتى إِلَيكُم مَعرُوفاً فَكافِئُوهُ، فَإِنْ لَم تَجِدُوا لَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَموا أَنَّكُم قَد كافَأْتُمُوهُ.۲
يقال: عاذَ فلانٌ بفلان و «استعاذ» به أي لجأ إليه، و العِياذ: الملجأ، و أصله أن يقال: مَن استعاذ بكم۳ مستشفعا باللّه تعالى فأعيذوه، و يجوز أن يكون المعنى: مَن طَلب منكم أن تُعيذوه. و يكون استعاذ بمعنى طَلَب أن يُعاذ، و استَعاذ به بمعنى عاذَ به.
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن طلب الاستعاذة بكم، و ذَكر اسم اللّه تعالى متشفِّعا إليكم به، فأعيذوه. و هذا يرجع إلى تعظيم حرمة اسم اللّه تعالى ؛ أي أعيذوه لمكان اسم اللّه تعالى الّذي جرى على لسانه، و مَن سألكم و تَشَفَّعَ إليكم /۱۹۵/باسمه فأعطُوه۴، و من يكون العبد ـ ليت
1.. راجع : السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۲۶۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۵ ، ح ۸۶۳۴ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۰ ، ح ۴۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۹۹ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ، ح ۵۱۰۹ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۱۲ ؛ و ج ۲ ص ۶۴ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۱۹۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۳۰۶ . جامع أحاديث الشيعة ، ج ۸ ، ص ۴۷۷ ، ح ۱۴۲۱ ؛ و ج ۱۴ ، ص ۴۹۹ ، ح ۳۲۲۶ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۳۳ ، ح ۵۲۰ (مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) .
3.. «ألف» : استعاذكم .
4.. العبارة في «ألف» هكذا : مَن طلب الاستعاذة بكم ، و ذكر اللّه تعالى ؛ و هذا يرجع إلى تعظيم حرمة اللّه تعالى متشفِّعا إليكم به ، فأعيذوه .