تُغني في ذلك عن زيادة الوصف.
و سئل الحسن البصريّ: ما بال المتهجّدين من أحسن الناس وجوها؟ فقال: خَلَوا بربّهم فكساهم نورا من نوره.۱
و عن ابن عبّاس رحمهالله: مَن صلّى بالليل ركعتين أو أكثرَ مِن ذلك فقد بات للّه ساجدا و قائما.۲
و عنه رضىاللهعنه: مَن أحَبَّ أن يهوِّن اللّه عليه۳ الموقف يوم القيامة فليَرَهُ اللّهُ في سواد الليل «سَاجِدًا وَ قَائِمًا يَحْذَرُ الْأَخِرَةَ وَ يَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ»۴.۵
و عن أبي الدرداء رضىاللهعنه: ما مِن رَجُل يريد أن يقوم من الليل فتغلبه عينه إلاّ كَتَبَ اللّه له أجرها، و كان نومه صَدَقَةً تَصَدَّقَ اللّهُ تعالى بها عليه.۶
و عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: ركعتان رَكَعَهما العبدُ في جوف الليل الأخير خير له من الدنيا و ما فيها ؛ لو لا أن أشُقُّ على اُمّتي لفَرَضْتُهما عليهم.۷
و ذَهَبَ بعض المتأخّرين إلى أنّ معنى الحديث: مَن كثرت صلاته بالليل حَسُنَ وجهه ؛ أي وجه مَكسَبه /۲۰۹/ و۸ عمله بالنهار، فجَعَلَ الوجهَ وجه ما يَجترحه العبد في نهاره، قال: لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر، /۱۹۳/ فهذا هو الوجه الحسن.
و فُسّر قول النبيّ صلىاللهعليهوآله: «اُطلبوا الحوائج من حِسان الوجوه۹» على هذا، قال: هي الوجوه
1.. بحار الأنوار ، ج ۸۷ ، ص ۱۵۹ ، ح ۴۸ (عن علل الشرائع و عيون أخبار الرضا عليهالسلامنقلاً عن الإمام عليّ بن الحسين عليهماالسلام) .
2.. تفسير السمرقندي ، ج ۲ ، ص ۵۴۴ ؛ تفسير البغوي ، ج ۳ ، ص ۳۷۵ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۳ ، ص ۷۲ .
3.. «ب» : ـ عليه .
4.. الزمر ۳۹ : ۹ .
5.. تفسير الثعلبي ، ج ۸ ، ص ۲۲۵ ؛ المحرّر الوجيز ، ج ۴ ، ص ۵۲۳ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۸۲ .
6.. المجموع للنووي ، ج ۴ ، ص ۴۷ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۴۲۷ ، ح ۱۳۴۴ ؛ سنن النسائي ، ج ۳ ، ص ۲۵۷ في كلّها معاختلاف في اللفظ .
7.. الأحكام ليحيى بن الحسين ، ج ۱ ، ص۱۴۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۷۸۵ ، ح ۲۱۴۰۵ معاختلاف في اللفظ .
8.. «ألف» : «يكسبه» بدل «مكسبه و» .
9.. المجازات النبويّة ، ص ۱۷۰ ؛ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ، ص ۵۲ ، ح ۵۵ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۱ ، ص ۶۷ .