الباب الثاني
۲۴۷.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ صَمَتَ نَجا.۱
/۱۶۷/ لا يعني به النبيُّ صلىاللهعليهوآله السكوتَ عن الخير، و إنّما يعني به الصمتَ عمّا لا يعني الإنسانَ مِن المُحالات و الخوضِ في الباطل، و جذبِ أهداب۲ الأضاليل، و الاُمورِ الدنيويّة الّتي ربّما يَجرّ الكلامُ فيها ضربَ الأعناق، و الشدَّ في الوثاق، و الانزعاجَ عن الوطن، و تراكُمَ المِحن، و لهذا قال عليهالسلام: العافيةُ عشرة أجزاء ؛ تسعة منها في الصمت إلاّ مِن ذكر اللّه تعالى.۳
و قال عليهالسلام: عفّةُ اللسان صمتُه.۴
و في كلام بعضهم۵: في كلّ شيء نجاسة، و نجاسة اللسان البَذاء.
و قال: إملاء الخير خيرٌ مِن السكوت، و السكوت خير من إملاء الشرّ.۶
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۳۳۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۵۹ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۷۷ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۹۹ ؛سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۷۰ ، ح ۲۶۱۸ . الأمالي للطوسي ، ص ۵۳۷ ، ح ۱۰ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۶۹ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۷۰ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۳۰۲ .
2.. هُدْب الثوب و هُدبتُه : طَرَفُ الثوب ممّا يلي طُرَّتَه ، و الأهداب : الأكتاف . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۸۰ هدب .
3.. تحف العقول ، ص ۸۹ ؛ كنز الفوائد ، ص ۱۸۶ عن الإمام عليّ عليهالسلام .
4.. نظم درر السمطين للزرندي ، ص ۱۶۰ .
5.. في ربيع الأبرار و نصوص الأخيار ، ج ۳ ، ص ۷۷ : لكلّ شيءٍ نجاسة، ونجاسة اللسان المجون ، و هكذا في تنبيه الخواطر ،ج ۱ ، ص ۳۹ . والمجون : الهزل كما في كتب اللّغة .
6.. الأمالي للطوسي ، ص ۵۳۵ ، ح ۱۱۶۲ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۶۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۸۴ ، ح ۳ .