و قال عليهالسلام: ايتوني بأعمالكم، و لا تأتوني بأنسابكم.۱
و قال الأحنف بن قيس: مَن فاته حسب يديه۲ لم ينتفع /۲۰۲/ بنسب أبويه.۳
و قال مالك بن أبرهة المجاشعيّ: أ لستُ أشرفَ قومي؟! فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: إن كان لك عقل فلك فضل، وإن كان لك خُلق فلك مروءة، و إن كان لك مال فلك حسب، و إن كان لك دين فلك تقوى.۴
و قال ابنُ الرومي:
و ما الحسَب الموروثُ لا دَرَّ دَرُّه
بمحتَسَب إلاّ بآخر۵ مكتَسَبْ
إذا العُود لم يُثمِر و إن كان شُعبةًمن الثمرات اعتدّه الناسُ في الحَطَبْ۶
بل إذا تعاون العمل و الحسب كان نورا على نورٍ۷ و حُبورا۸ على حبور. و قد قال صلىاللهعليهوآله: كُلُّ حسب و نسب ينقطع إلاّ حسبي و نسبي.۹ فلو لم يكن معتدّا به أصلاً لم يَذكر ذلك.
و قال عليهالسلام: كَذَبَ مَن زعم أنّ نسبي لا ينفع ؛ و لكن بشرط أن يقترن به عمل صالح.۱۰
و فائدة الحديث: الحثّ على الاكتساب، و النهي عن الاحتساب بالأحساب و التكثّر بالأنساب.
1.. شرح مئة كلمة لابن ميثم البحراني ، ص ۶۷ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ۲ ، ص ۱۱۰ .
2.. «ب» : بدنه .
3.. لم نعثر عليه ، لكن في نهج البلاغة ، ص ۵۴۵ / ۳۸۹ : «من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب آبائه» .
4.. اُسد الغابة لابن الأثير ، ج ۴ ، ص ۲۷۴ .
5.. «ب» : بأحسن .
6.. راجع : البصائر و الذخائر ، ج ۹ ، ص ۲۰۰ ؛ لباب الألباب لاُسامة بن منقذ ، ص ۲۳۳ ؛ محاضرات الاُدباء ، ج ۱ ، ص ۴۰۸ .
7.. «ألف» : ـ على نور .
8.. الحُبور : السُّرور . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۵۸ حبر .
9.. راجع : العمدة لابن البطريق ، ص ۲۸۵ ؛ المناقب لابن المغازلي ، ص ۱۰۹ ؛ ذخائر العقبى ، ص ۶ ؛ تفسير السمعاني ، ج ۳ ،ص ۴۹۱ ؛ تفسير البغوي ، ج ۳ ، ص ۳۱۷ .
10.. لم نعثر عليه .