۶۰۶.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يُعجِبَنَّكُم إِسلامُ رَجُلٍ حَتَّى تَعلَمُوا كُنهَ عَقلِهِ.۱
«كُنهُ الشيء»: نهايته، و يقال: أعرِفُه كنهَ المعرفة، و يقال لِوقت الأمر كنهُه۲ أيضا، و لم يُشتقّ منه فِعل، و يقال: هذا أمر لا يَكتنهه۳ الوصفُ، كلمة مولَّدة۴، و العقل مجموع علوم۵ ضروريّة إذا أعطاها اللّهُ إنسانا سُمّي عاقلاً.
يقول صلىاللهعليهوآله: لا تتعجَّبوا مِن إسلام رجُلٍ و عبادته و نُسُكه و تَقَرُّبه۶ حتّى تَعلَموا غايةَ عقله، فإن كان ذلك۷ عن عقلٍ و بصيرةٍ و معرفةٍ فذاك، و إن كان عبادةً۸ تَعَوَّدَها و سجيّةً ارتَضَخَها مِن أبويه أو معلِّمه أو أهل بلده مِن غير نظر و فكر و تمييز فلا تَعتدُّوا به.
و فائدة الحديث: أنّ الإسلام و اعتقاد الصانع و صفات جلاله /۳۸۸/ ما لا يُهتدى إليه إلاّ بالعقل السليم و النظر القويم، و لا يكاد يَحصُل بالتنبخيت۹.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۶۰۷.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَجعَلُوني كَقَدَحِ الراكِبِ.
هذه۱۰ من أفصح الكنايات عن الأمر بذكره صلىاللهعليهوآله و الاستشفاعِ به إلى اللّه تعالى في الحاجات