و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۶۰۲.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يَمُوتَنَّ أحَدُكُم /۳۸۵/ إِلاَّ وَ هُوَ يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّه تَعالَى.۱
سوء الظنّ مِن أعظمِ الذنوب عقوبةً۲، و كيف يُساءُ الظنُّ ـ ليت شعري ـ بأرحمِ الراحمين الّذي لا يَتعاظَمُه أمرٌ مِن الاُمور، و إنّما يُتصوّر ذلك في الآدميّين المحتاجين الّذين يَنقُص أموالَهم العطاءُ۳، و تَختلف بهم الأهواءُ.
و عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: إنّ مِن۴ حُسن الظنّ باللّه حُسْنَ عبادةِ اللّه عزّ و علا۵.۶
و عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: لا يَموتَنَّ أحدُكم إلاّ و هو يُحسِن الظنَّ باللّه ؛ فإنّ أقواما أساؤوا ظُنونَهم باللّه فأساؤوا العملَ للّه.۷ ثمّ تلا هذه الآية: «وَ ذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ»۸.۹
و روي: أنّ عيسى عليهالسلام كان لا يَزالُ متبسِّما مُنشَرِح الصدر، و يحيى بن زكريّا رضىاللهعنهكان يُرى باكيا مستشعرا، و كانا ابنَي خالة، فقال يحيى لعيسى رضىاللهعنه: كأنّك قد أمِنَت؟! فقال عيسى عليهالسلام: كأنّك قد قَنَطتَ؟! فأوحى اللّه تعالى إليهما: خَيرُكما أحسَنُكما ظَنّا بي.۱۰ أو كما روي.
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۶ ، ح ۹۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۶۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ،ص ۱۳۹۵ ، ح ۴۱۶۷ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۶۱ ، ح ۳۱۱۳ . روضة الواعظين ، ص ۵۰۳ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۷۸ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۳۹۵ ، ح ۶۵ و فيه عن مشكاة الأنوار و روضة الواعظين .
2.. «ألف» : ـ عقوبةً .
3.«ألف» : بالعطاء .
4.. في المصادر : ـ من .
5.. «ألف» : ـ عزّ و علا .
6.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۲۴۱ ، ح ۳۶۷۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۴۶ ، ح ۲۲۶۳ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۱۳۵ ، ح ۵۸۴۸ .
7.. في المصادر : فإنّ قوما قد أرداهم سوء ظنّهم باللّه عز و جل .
8.. فصّلت ۴۱ : ۲۳ .
9.. مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۹۰ ؛ حسن الظنّ باللّه لابن أبي الدنيا ، ص ۱۹ ، ح ۴ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ۴ ، ص ۱۰۵ ؛ الدرّالمنثور ، ج ۵ ، ص ۳۶۲ ، ذيل الآية الشريفة .
10.. يشبه النقل بالمعنى ؛ فإنّ الحديث روي بألفاظ شتّى . راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۷ ، ص ۴۶۷ ؛ شرح نهج البلاغةلابن أبي الحديد ، ج ۶ ، ص ۳۳۳ ؛ البداية و النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۰۸ ؛ قصص الأنبياء لابن كثير ، ج ۲ ، ص ۴۴۸ .