قال أبو بكر محمّد بن إسحاقَ بن خُزَيمةَ۱: هذا الأمير هو عبد اللّه بنُ مُحْرِزٍ المُدْلِجيُّ، و كانت فيه دُعابةٌ، فلمّا هَمَّ القومُ بالدخول قال: اجلسوا ؛ فإنّما كنت ألعَبُ!۲
و فائدة الحديث: إعلام أنّه ليس لمخلوق أن يَعصيَ اللّهَ ليُرضيَ مخلوقا، فإن فَعَلَ فما أخسَرَ صَفْقَتُه!
و راوي الحديث: عِمرانُ بنُ الحُصَين.
۵۶۶.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يَدخُلُ الجَنَّةَ عَبدٌ لا يَأمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ.۳
فَسّروا «البوائق» بالظلْم و الغَشْم۴، و أصل البائقة: الداهية۵ أيضا، و يقال: باقتْ عليهم الداهيةُ تَبوقُ، و باقتْ عليهم بَؤوقٌ، و هي الداهيةُ أيضا، و۶ انباقت عليهم و انباجت أي نَزَلتْ.
و في الحديث: مِن كرامة المؤمن على اللّه أنّه لم يَضرِبْ له۷ أجلاً معيَّنا، فإذا هَمَّ ببائقةٍ توفّاه.۸ أو كما قال عليهالسلام.
1.. إمام نيشابور في عصره ، و كان فقيها مجتهدا عالما بالحديث ، و لقّبه السبكي بإمام الأئمة ، توفِّي سنة ۳۱۱ هـ . الأعلام للزركلي ، ج ۶ ، ص ۲۹ .
2.. نقله الزمخشري بدون ذكر القائل في ربيع الأبرار ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، ح ۸۷۴ و ۸۷۵ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۳۷ ، ح ۱۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ؛ وج ۲ ، ص ۳۷۳ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۹۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۷ ، ص ۱۹۹ ، ح ۴۱۸۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۰ . الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۶ ، كتاب المؤمن ، ص ۷۱ ، ح ۱۹۵ ؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ۱ ، ص ۲۷ ، ح ۳ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۷۷ ؛ دلائل الإمامة ، ص ۶۶ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۲۶ مع اختلاف يسير في السبعة الأخيرة .
4.. الغَشْم : الغَصب و الظلم ، غَشَمَهم يَغشِمهم غَشْما . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۳۷ غشم .
5.. الدهية : الأمر المنكَر العظيم ، و الدَّهياء : الداهية من شدائد الدهر ، و دواهي الدهر : ما يصيب الناس من عظيم نُوَبِه . تقول : ما دَهاكَ أي ما أصابك؟ انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۷۵ دهو .
6.. «ألف» : ـ يقال : باقَتْ عليهم . . . أيضا و .
7.. «ب» : ـ له .
8.. يشبه النقل بالمعنى ؛ فإنّ الحديث في المصدر هكذا : يا عليّ ، من كرامة المؤمن على اللّه أنّه لم يجعل لأجله وقتا حتّىيهمّ ببائقة ، فإذا همّ ببائقة قبضه إليه . عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ۱ ، ص ۴۰ ، ح ۹۰ .