و فائدة الحديث: أنّ الخضوع و غاية التواضع لا يَصلُحان إلاّ للوالدين أو للإمام العادل.
و راوي الحديث: الزُّهريُّ، قال: قال رسول اللّه عليهالسلام، و ذكر الحديث.
۵۶۴.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَصلُحُ الصَّنعَةُ إِلاَّ عِندَ ذي حَسَبٍ أو دِينٍ، كَما /۳۳۷/ لا تَصلُحُ الرِّياضَةُ إِلاَّ في النَّجيبِ.۱
«الصَّنيعة»: المعروفُ تَصطَنِعُه إلى غيرك، و ينبغي أن تَتحرّى الجِهَةَ الّتي تَضَعُها فيها حتّى لا تكون عابثا. و «الحَسَبُ»: ما يَدخل الحسابَ إذا عُدَّت المناقبُ و المَآثر، فكأنّ الحَسَبَ هو المحسوبُ، كما أنّ العَدَدَ هو المعدود، و النفَضَ هو المنفوض۲. و الحَسَبُ: الفَعال الحَسَنُ للرجُل و آبائه. و في الحديث: كَرَمُ الرجُل دِينُه،۳ و حَسَبُه خُلقه.۴ و ربّما يسمّى عَدَدُ ذوي القرابة حسبا.
فيقول۵ صلىاللهعليهوآله: مِن حقّ الصنيعة أن يُختار لها مَن توضَع عنده مِن حسيب أو دَيِّنٍ، و لا تضَيَّعَ بإيداعها غيرَ أهلها، و قال الشاعر:۶
إنّ الصنيعةَ لا تكون صنيعةً
حتّى تُصيبَ بها سبيلَ۷ المَصنَعِ
فإذا أردتَ۸ صنيعةً فتَوخَّها۹ للّهِِ۱۰أو لذوي القرابة أو دَعِ۱۱
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۴ و ۵۵ ، ح ۸۷۱ و ۸۷۲ . مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۸۳ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۴ ، ص ۴۳۲ ؛الكامل لابن عديّ ، ج ۲ ، ص ۳۶۴ و ۳۸۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۳۸ ، ح ۹۸۱۱ ؛ كنز الموضوعات ، ج ۶ ، ص ۵۱۸ ، ح ۱۶۸۰۲ . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۶ ، ح ۵۹۰۴ ؛ كتاب الزهد ، ص ۳۱ ، ح ۸۰ ؛ تحف العقول ، ص ۱۱۱ ؛ الخصال ، ص ۴۸ ، ح ۵۵ في الثلاثة الأخيرة عن الإمام الصادق عليهالسلام ؛ مستطرفات السرائر ، ص ۵۵۰ .
2.. «ألف» : النقض هو المنقوض .
3.في المصادر : + و مروءته عقله .
4.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۵؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۵۱ ، و راجع: صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۲۳۳؛ المعجم الأوسط ، ج ۷ ، ص ۵ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۳ ، ص ۲۱۰ ، ح ۳۷۶۲ .
5.. «ألف» : يقول .
6.. هو حسّان بن ثابت .
7.في المصدر : حتّى يصاب بها طريق .
8.. في المصدر : صنعت .
9.في المصدر : فاعمل بها .
10.. «ألف» : فتوجَّها اللّه .
و توخَّيتُ الشيءَ : قَصدتُ إليه و تعمَّدتُ فعلَه و تحرَّيتُ فيه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۸۲ و ۲۸۳ وخي .
11.. أدب الدنيا و الدين ، ص ۲۱۹ .