۵۵۷.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يُغني حَذَرٌ مِن قَدَرٍ.۱
«القَدَر»: ما سَبَقَ به القضاءُ، و كَتَبَه اللّهُ في اللوح المحفوظ.
يقول صلىاللهعليهوآله: لا يُمْكن العبدَ أن يَفِرَّ ممّا يريدُ اللّهُ أن يقع به ممّا قدّره عليه مِن خير أو شرّ، و لعمري إنّه لكذلك، و كيف يَحذَر العبدُ و يَفرّ ممّا يريد اللّه تعالى أن۲ يَبتليه به مِن مرض أو شَلَل أو موت أو غير ذلك ممّا هو مِن أفعاله جَلَّتْ قدرتُه؟! بلى يَصِحّ أن يدعُوَ فيَدفَعَه اللّهُ ـ عزّ و جلّ ـ عنه على ما تقدّم.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الحَذَر لا يُغني ممّا قدّره اللّه تعالى.
و راوية الحديث: عائشة. و تمامه: و الدعاء يَنفع ممّا نَزل و ممّا لم يَنزِل، و إنّ البلاء يَنزِل فيَتلقّاه الدعاءُ فيَعتلجان إلى يوم القيامة.
۵۵۸.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يَفتُكُ مُؤمِنٌ.۳
هذا مِثل قوله صلىاللهعليهوآله: الإيمانُ قَيَّدَ الفَتكَ۴، و قد فُسّر في أوّل الكتاب ؛ و ذلك لأنّه خيانة، و المؤمنُ لا يخون.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الفتك حرام على المؤمن.
و راوي الحديث: معاوية بن أبي سفيان.
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۸ ـ ۵۰ ، ح ۸۵۹ ـ ۸۶۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۹۲ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۶۶ ؛كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۳۱ ، ح ۳۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۵۷ ، ح ۹۹۷۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۱۰۷ ، ح ۴۸۷ ، و ص ۱۳۳ ، ح ۶۲۷ .
2.. «ب» : ـ يقع به ممّا . . . تعالى أن .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۰ ، ح ۸۶۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۶۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۶۳۱ ؛ المستدرك للحاكم ،ج ۴ ، ص ۳۵۳ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۹۶ . مقاتل الطالبيّين ، ص ۶۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۸ ، ص ۳۵۹ ؛ و ج ۴۴ ، ص ۳۴۴ ؛ كتاب العوالم ، ص ۱۹۳ .
4.. الفَتك : أن يأتي الرجُلُ صاحِبَه و هو غارٌّ غافل حتّى يَشُدَّ عليه فيقتله . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۷۳ فتك ؛ المجازات النبوية ، ص ۳۵۶ .