أهْوَكُ و قد هَوِك يَهوَك، و التهوُّك السقوط في الردى، و المعنى أنّه عليهالسلام يَأمُرهم بالاستغناء بالقرآن /۳۳۴/عن غيره.
و الوجه الآخر: أن يكون المعنى۱ نفي الفاقة في الآخرة، و أنّه لا غِنَى له في الآخرة بغير التمسّك في الدنيا بأحكام القرآن، و كلّ ذلك جيّد.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ القرآن مستغنًى به عن غيره.
و راوي الحديثِ: أبو بِشرٍ الحلبيُّ عن الحسن.
۵۵۶.قوله صلىاللهعليهوآله: لا يَنتَطِحُ فيها عَنزانِ.۲
هذا مِثل: لا يجادِلُ فيها اثنان. و ذِكر «العَنز» تصغيرٌ للأمر و تحقير للشأن، و هذا من جملة ما أرسله النبيّ صلىاللهعليهوآله مَثَلاً ؛ منها قوله۳عليهالسلام: لا يُلدَغ المؤمنُ مِن جُحرٍ مَرّتين۴، و لا يَنتطح۵ فيها عَنزان۶، و كلّ الصيد۷ في جوف الفِراء۸، و هُدنة۹ على دَخَن۱۰.
1.. «ب» : معنى .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۶ ـ ۴۸ ، ح ۸۵۶ ـ ۸۵۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۹۵ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ۲ ، ص ۲۸ ؛ تاريخبغداد ، ج ۱۳ ، ص ۱۰۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۱ ، ص ۲۲۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۲ ، ص ۴۲۹ ، ح ۳۵۴۹۱ ؛ كشف الخفاء ،ج ۲ ، ص ۳۷۵ ، ح ۳۱۳۷ . شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۲۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۰ ، ص ۷ .
3.. «ب» : ـ صلىاللهعليهوآله مثلاً ، منها قوله .
4.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۱۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۸ ، ح ۳۹۸۳ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۳۲۰ .
5.. نَطَحَه نطحا : أصابه بقَرْنه ، و يقال : انتَطحَ الكبشان و تناحتا . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۲۱ ؛ مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۴۲۰ نطح .
6.. أي : لا يلتقي فيها اثنان ضعيفان ؛ لأنّ النِّطاح من شأن التيوس و الكباش لا العثوذ ، و هو إشارة إلى قضية مخصوصة لايجري فيها خُلف و نِزاع . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۲۱ نطح . وراجع : مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۶ ، ح ۸۵۶ .
7.. «ب» : صيد .
8.البرهان للزركشي ، ج ۴ ، ص ۳۲۵ ، و فيه : «الفرا» بدل «الفراء» .
9.. الهُدْنَة : الدَّعة و السكون . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۳۵ هدن .
10.. مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۸۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۳۰۱ ، ح ۴۲۴۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۵ ، ص ۱۸ ، ح ۸۰۳۲ .