تعالى عليه و إحسانه إليه، و لا يَركُم بعضَه على بعض ؛ ظانّا أنّه يعيش الأبَد۱، و يُفني۲ المُدَد، فيبقى عنه، و يسعد به غيره، و يلحقه ضَيره، كما قال عليهالسلام: لك في مالك شريكان: الحادث و الوارث، فلا تكن أخسّ الثلاثة نصيبا.۳
و فائدة الحديث: الأمر بالإحسانِ ممّا أحسن اللّه تعالى به إليك و الإنفاقِ منه، و النهيُ عن التقتير و التضييق و حبسه عن وجوهه.
و راوي الحديث: عبد اللّه.
۲۷۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسلَمَ فَليَلزَمِ الصَّمتَ.۴
«السَّلامة»: التجرّد من الآفات.
فيقول صلىاللهعليهوآله: من أراد أن يَسلم من الغوائل و التبعات فعليه بالصمت ؛ لأنّ أكثر الآفات و النوازل مَنشؤها من الكلام. و في مَثَل لهم: رُبَّ كلمة تقول: دَعْني.۵
و روي أنّ أبا بكر لمّا احتُضر جَعَلَ يُنصنص۶ /۱۹۵/ لسانه و يقول۷: هذا أورَدَني المواردَ!۸ و روي أنّه كان يضع حَصاةً في فيه لا يخرجها إلاّ عند الصلاة و الطعام ؛ لئلاّ
1.. «ألف» : أنّه لا يعيش إلاّ به . «ب» :أنّه يعيش الأند .
2.. «ألف» : يغني .
3.. نهج السعادة ، ج ۸ ، ص ۲۴۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۶ ، ص ۲۱۱ ، مع اختلاف فيهما .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۶ ، ح ۳۷۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۲۹۰ ، ح ۳۶۰۷ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ؛تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵ ، ص ۳۹۸ ، ح ۱۷۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۰۹ ، ح ۸۷۴۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۵۱ ، ح ۶۸۸۹ .
5.. راجع : نهج السعادة ، ج ۷ ، ص ۳۸۳ ؛ تاج العروس ، ج ۲ ، ص ۷۶ .
6.. «ألف» : ينضنض .
و نَصنَصَ لسانَه : حرّكه ، كنَضنَضَه ، غير أنّ الصاد فيه أصل و ليست بدلاً من ضاد نَضنَضَه كما زعمه قوم ؛ لأنَّهما لَيستا اُختين فتبدل إحداهما من صاحبتها . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۹۸ نصص .
7.. «ألف» : ـ و يقول .
8.. النهاية في غريب الحديث ، ج ۵ ، ص ۷۲ ؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۳۸ .