على سُرورها۱.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۵۳۵.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا عُبِدَ اللّهُ بِشَيءٍ أَفضَلَ مِن فِقهٍ في دِينٍ.۲
«الفِقه»: أصله الفهم، و قد فَقِهَ يَفْقَهُ، و۳ صارَ في العرف اسما لمعرفة الشرائع، و قد فقُه الرجُلُ: صار فقيها، و أفقَهَه اللّهُ، و تَفَقَّهَ: تَخَصَّصَ به، و فاقَهْتُه: باحَثتُه في الفقه.
يقول صلىاللهعليهوآله: ما عُبِد اللّهُ بكالفقه الّذي يَفصل۴ بين الحلال و الحرام، و به تُعرَف الفرائضُ و الأحكام، و لولا الفقهاءُ لتَعَطَّلَت الامورُ الدينيّة و لارتَفَعَ الأمرُ بالمعروف و النهي عن المنكر ؛ لأنّ في ذلك ما لا يُهتدى إليه بالعقل، و لذلك قال عليهالسلام: و لَفقيهٌ۵ واحدٌ أشَدُّ على الشيطانِ مِن ألفِ وَرِعٍ.۶ و ذلك لأنّ الورَع يحتاج إلى الفقه، و الفقهُ في نفْسه مستغنٍ عنه، و الورِع إذا لم يَكُن /۳۵۱/ فقيها لم يُعبأ بعبادته و ورَعه.
و فائدة الحديث: تعظيم أمر الفقه و حسن غنائه۷ في الدين.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۵۳۶.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا مِن شَيءٍ اُطيعَ اللّهُ۸ فيه بِأَعجَلَ ثَواباً مِن صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ ما مِنْ عَمَلٍ يُعصَى اللّهُ فيه بِأَعجَلَ عُقُوبَةً مِن بَغيٍ.۹
«البَغي» في اللغة: التعدّي و الظلم، و في العرف: طلب تجاوز القصد، و قد يُستعمل
1.. «ألف» : شرورها .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷ ، ح ۸۱۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۱۲۱ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۱۹۴ ؛ سنن الدارقطني ،ج ۳ ، ص ۶۵ ، ح ۳۰۶۶ . الأمالي للطوسي ، ص ۴۷۴ ، ح ۲ ؛ و عنه في بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ، ح ۸ .
3.. «ألف» : ـ و .
4.«ب» : يفضل .
5.. عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۸۹ ؛ شعب الإيمان ، ج ۲ ، ص ۲۶۶ ، ح ۱۷۱۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۱ ، ح ۲۲۲ في بعض المصادر : «فقيه» بدون الواو و اللام .
6.. في المصادر كلّها : عابد .
7.«ألف» : عناية .
8.«ألف» : ـ اللّه .
9.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷ ، ح ۸۱۵ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱۰ ، ص ۳۵ ؛ المصنّف للصنعاني ، ج ۱۱ ، ص ۱۷۰ ، ح ۲۰۲۳۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۵۵ ، ح ۷۶۰۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۶۵ ، ح ۶۹۶۲ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۵ ، ص ۳۹۲ مع اختلاف يسير في الجميع غير الأوّل .