367
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و قال:

رئاسات الرجال بغير علمٍ

و لا تقوى الإله مِن الخَساسة

و كلّ رئاسة مِن غير علم

أذَلُّ من الجلوس على الكُناسة

و أشرَفُ منزلٍ و أعزُّ عِزّ

و خيرُ رئاسةٍ تَركُ الرئاسة۱

و قال آخر:

إنّ التشاغل بالدفاتر۲ و الكتابة و الدراسة

أصل التعبّد۳ و التزهّد و الرئاسة و السياسة۴

و قال آخر:

هلاك الناس مُذ۵ كانوا إلى أن تَأتي الساعةُ

بحبّ الأمر و النهي و ترك السمع و الطاعة۶

و فائدة الحديث: الترغيب عن الدنيا، و الأمرُ باجتنابها و الانخداعِ بغرورها و الاعتمادِ

1.. لم نعثر عليه إلاّ في روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .

2.. في ذيل تاريخ بغداد : + و المحابر .

3.. في تاريخ بغداد و تاريخ مدينة دمشق : التقيّة .

4.. حكى «الخطيب» في «تاريخه» عن صالح بن محمد قال : «كان ببغداد شاعران ، أحدهما : سني و الآخر : معتزلي . قال :فدعاني «المعتزلي» يوما فقال : يا بني ، لم تكتب!؟ يذهب بصرك ، و يحدودب ظهرك ، و يزداد فقرك ، ثم أخذ كتابي و كتب عليه :

إن القراءة و التفقه و التشاغل العلوم أصل المذلّة و الإذاية و [المهانة ]و الهموم
ثم ذهب و جاء الآخر ، فقرأ البيتين . فقال : كذب عدو نفسه بل يرتفع ذكرك ، و ينتشر علمك ، و يبقي اسمك مع اسم النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهإلي يوم القيامة ثم كتب هذين البيتين :
إن التشاغل بالدفاتر و الكتابة و الدراسه راجع : تاريخ بغداد ، ج ۹ ، ص ۳۲۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۳ ، ص ۳۹۷ ؛ ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار البغدادي ، ج ۳ ، ص ۳ ، الرقم ۵۰۷ .

5.. في المصدر : منذ .

6.. الرسائل الأدبيّه مجموعة رسائل جاحظ ، ص ۳۶۹ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
366

و قال عليه‏السلام: أيّها الساهرُ ليلَه، الصائمُ نهارَه، الذائبُ جلدَه، لا تَفرَحنّ بما أنت فيه ؛ فإنّ اللّه‏ ـ عزّ و جلّ ـ لا يَقبَل عملاً بغير تقوى.۱

و التقوى أن تجتنب /۳۲۳/المحارم.

و قال يحيى بن معاذ: حبّ الرئاسة سَيفُ إبليسَ في بني آدمَ قَطَعَ به العبوديّةَ، و مَن وَضَعَ تاجَ الرئاسة على رأسه فقد خُذِل مع المخذولين، و حُبُّ الرئاسة في الزهّاد يَأكُل عملَهم، و في العُبّاد يَأكل عبادتَهم۲.۳

و حبّ الرئاسة غُصنٌ مِن أغصان الربوبيّة مَن تَعلّقَ بها هَلك مع الهالكين، و حبّ الرئاسة في نفوس بني آدمَ إذا تَوَقَّدَ أحرَقَ صفاء ضمائِرِهم، و حبّ الرئاسة يُخرِجُ الرجُلَ مِن إخلاص العبادة.

مكتوب في الحكمة: أربعة كَمَنَ في أربعة: السلامةُ في السكوت، و العافيةُ في ترك الرئاسة، و الشرف في التقوى۴، و المحبّة في ترك الفضول.۵

و في كلام بعض الحكماء: مَن طَلب الرئاسة بغير حقٍّ حُرِمَ الطاعةَ۶ بحقّ.۷

و قيل: مَن طلب الرئاسةَ طَلَبَ الرؤساءُ رأسَه.۸

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أحَبَّ۹ أن۱۰ يَقومَ له الناسُ صُفوفا۱۱ فليَتبوَّأْ مقعدَه من النار.۱۲

1.. روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .

2.. «ب» : «حبّ الرئاسة في الزهّاد . . . عبادتهم» جاء في آخر كلام يحيى بن معاذ .

3.. روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .

4.. «ألف» : التفرّد .

5.روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .

6.. في المصدر : + له .

7.. هو حديث روي عن الإمام الصادق عليه‏السلام . راجع : تحف العقول ، ص ۳۲۱ .

8.. روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .

9.. في المصادر : من سرّه .

10.في الفائق : لأن .

11.. في المصادر : «صفونا» بالنون .

12.. الفائق ، ج ۲ ، ص ۲۵۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۹ ، ذيل مادّة «صفن» ؛ تخريج الأحاديث و الآثار للزيلعي ، ج ۳ ، ص ۱۸۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2566
صفحه از 488
پرینت  ارسال به