هَلُمَّ، و يا باغي الشرّ اقصِر!۱ و ملكان يناديان: اللهم أعْطِ مُنفِقا خَلَفا، و أعطِ مُمْسِكا تَلَفا! و ملكانِ يناديان۲ يقولان: سبحانَ الملِك القدّوس! و ملكان موكَّلان بالصُّور۳ متى يؤمَران فينفُخان۴.۵
و فائدة الحديث: مدحُ السخاء و ذمّ البخل، و إعلامُ أنّ الملائكةَ تَدْعُوْ للسخيّ و على البخيل.
و راوي الحديث: أبو الدرداء رضىاللهعنه.
۵۳۴.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا ذِئبَانِ ضَاريَانِ في زَرِيبَةِ غَنَمٍ بِأَسرَعَ فيها مِن حُبِّ الشَّرَفِ وَ المالِ في دِينِ المَرءِ المُسلِمِ.۶
«الضاري»: المتعوِّد۷ للصيد، الحريصُ المستمِرّ عليه المارِنُ۸، يقال: ضَرَى الكلبُ بالصيد۹ ضَراوةً، و كَلبٌ ضارٍ و كلبةٌ ضارية. و «الزَّريبة» و الزَّرَب: حَظيرةٌ۱۰ تَأوي إليها
1.. إلى هنا نقل ابن عساكر عن عبد اللّه بن ضحرة عن كعب .
2.. «ألف» : ـ اللهم أعط . . . يناديان .
3.. في المصادر : + فينتظران .
4.. في المصادر : ـ فينفحان .
5.. فقرات من حديث رواه غير ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري ، قطّعها المصنّف قدسسرهو قدّم بعضها على بعض و أخّر . راجع :سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۲۵ ، ح ۳۹۹۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۵۵۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۰ ، ص ۸۰ ، الرقم ۷۵۹۶ ؛ مجمع الزوائد للهيثمي ، ج ۱۰ ، ص ۳۳۱ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۲۳ ، ذيل الآية ۷۳ من سورة الأنعام ۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۳۷۴ ، ح ۱۶۱۲۳ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۲۸۷ ، ح ۴۴۵۰۵ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵ و ۲۶ ، ح ۸۱۱ ـ ۸۱۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۴۵۶ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۵۰ ؛ الزهدلابن المبارك ، ص ۱۸۱ مع اختلاف يسير فيهما ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۳ ، ص ۲۹۴ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۲۳۵ .
7.. تعوَّدَ الشيءَ و عادَه و عاوَدَه و اعتاده و استعاده و أعاده أي صار عادةً له . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۱۷ عود .
8.. مَرَنَ الشيءُ يَمرُن مُرونا : إذا استمرّ ، و هو لَيِّنٌ في صلابة . و مَرَنَت يدُ فلان على العمل أي صَلُبَتْ و استمرَّت . و مَرَنَ على الشيء : تَعَوَّده و استمرّ عليه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۰۳ مرن .
9.. «ألف» : للصيد .
10.. «ألف» : الحظيرة .
الحَظيرة : ما أحاط بالشيء و هي تكون من قَصَب و خشب . و الحِظار : الحَظيرة تُعمَل للإبل من شجر لتقيها البرد و الريح . و حظيرة القدس : الجنَّة ، و هي في الأصل : الموضع الّذي يحاط عليه لتأوي إليه الغنَم و الإبل يقيها البرد و الريح . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰۴ حظر .