و بالضدّ من ذلك إذا أحاطها و ناصحها و تدبّر اُمورها، و جَعَلَ شُغلَهم على ماله.۱
و فائدة الحديث: تعظيم أمر مراعاة الرعيّة، و المحافظةِ عليها، و ملاحظتِها بعين الاحترام، و مكانَفَتها بالنُّصح.
و راوي الحديث: عبد الرحمن بن سَمُرَة.
۵۳۰.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا مِن عَبدٍ يَستَرْعِيهِ اللّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ غَاشّاً۲ لِرَعِيَّتِهِ إلاَّ حَرَّمَ اللّهُ علَيهِ الجَنَّةَ۳.۴
هذا الحديث كالّذي قَبْله، و مضمونُه تعظيمُ شأن الرعيّة، و إيعادُ الإمام الّذي يَغُشّها و لا يُناصِحها، و يَخونها فلا يماحضها۵.
و فائدة الحديث: التشديد على الاُمراء في مراعاة رعاياهم، و إغاثةِ ملهوفهم، و إعانة مضعوفهم، و الإحسان إلى محسنهم، و التجاوز عن مُسيئهم، ما لم يكن فيه تعطيل حدٍّ مِن حدودِ اللّه تعالى، و يَندرج تحت ذلك الوُلاةُ و الحُكّام و كُلُّ مَن يَتعلّق به أمرُ غيرِه حتّى الزوجِ و المولى، كما قال عليهالسلام: كُلُّكم راعٍ، و كلّكم مسؤول عن رعيّته.۶
و راوي الحديث: مَعقِل بن يَسار. روى الحسنُ: أنّ عُبَيدُ اللّه بنُ زياد ـ عليه لعنة اللّه ـ عاد معقلَ بنَ يسار في مرضه الّذي قُبض فيه، فقال له معقل: إنّي محدِّثك بحديثٍ سَمِعتُه مِن رسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله لو عَلِمتُ أنّي حَيٌّ ما حَدّثتُك، سَمِعتُه يقول: ما من عبد... الحديث.
1.. «ألف» : بال .
2.. في المصادر غير مسند الشهاب : و هو غاشّ .
3.. سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۲۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۸۸ ، و ج ۶ ، ص ۹ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۰ ، ص ۳۴۷ ؛ المعجمالكبير للطبراني ، ج ۲۰ ، ص ۲۰۷ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲ ، ح ۸۰۴ و ۸۰۵ .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱ ، ح ۸۰۴ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۲۰۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۵ ، ص ۳۷۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۲۲ ، ح ۱۴۷۱۹ مع اختلاف فيه .
5.. «ألف» : و لا يماصحها .
6.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۵۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۲۱۵ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ ، ح ۲۰۹ ؛ جامع الأخبار ،ص ۱۱۹ ؛ مجموعة ورّام ، ج ۱ ، ص ۶ ؛ إرشاد القلوب ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ .