الخُرْق الاسم منه، و الأخرَق: خلاف الرفيق.۱
يقول صلىاللهعليهوآله: ما دَخَلَ الرفق في أمر إلاّ حَسَّنه و زانه و شرّفه، و لا الخُرقُ و العجلة في شيء إلاّ عابه و شانه و هجّنه و أهلكه.
و فائدة الحديث: إطراء۲ الرفق و التثبّت و مدحُه، و ذمُّ الخرق و العجلة و مقتُه.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۵۲۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا استَرذَلَ اللّهُ عَبداً إِلاَّ حَظَرَ عَنهُ العِلمَ وَ الأَدَبَ.۳
/۳۱۷/ «الرَّذْل»: الدون الخسيس الرَّديّ من كلّ شيء، و هو مثل النَّذْل، و قد رَذُلَ رُذالةً و رُذولة فهو رَذْل و رُذال أي رَديّ، و جمع الرَّذْل رُذول /۳۴۲/ و أرذال و رُذَلاء، و أرذلتُ فلانا و رَذَلتُه أيضا فهو مَرذول. و «الحَظْر»: المنع و الحَجْر، تقول: حَظَرْتُ عليه، و الاسترذال عَدُّه رَذْلاً ؛ أي: لم يَعُدَّ اللّهُ عبدا رذلاً أو وجده رذلاً إلاّ حَظَرَ عليه العلمَ و الأدب.
و قوله عليهالسلام «عنه»۴ تقديره: حَظَرَ عليه زاويا عنه العلمَ، فاختَصَرَ و حذف، و هو من فصيح الكلام، و يجوز أن يكون الحَظْر بمعنى الحبس و الصدّ، فلذلك قال: عنه.
و «الأدب»: أدب النفس، يقال: أدُب فهو أديب، و قد أدّبتُه، و أدَبُ الدرس أيضا محتمل۵، و معناه: حَبَسَ عنه التوفيق ؛ و ذلك أنّه عَلِمَ تعالى أنّه لا ينفعه، فتوفيقه ـ و هو