عَلَى اللّهِ»۱ ـ و مَن استغفر لظالمه۲ فقد هَزَمَ الشيطانَ.۳
و عن أبي صالحٍ الحنفيِّ۴ قال: جاء رجُلٌ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله يشكو مَظلِمةً، فقال عليهالسلام: إنّ المظلومين هم المفلحون يوم القيامة.۵ قال: فدعا الرجُلَ إلى مظلمته فأبى أن يأخذها.۶
و كفاك حثّا على مكارم الأخلاق قوله تعالى: «خُذْ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ»۷.
و فائدة الحديث: الحثّ على الصدقة على من يَستحقّه و العفو عن الظالم ؛ فلا /۳۱۵/المالُ يَنقُص عن الصدقة، و لا العفوُ عن الظالم يَألوك۸ عزّا.
و راوية الحديث: اُمّ سلمةَ رضي اللّه عنها.
۵۱۷.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا تَرَكتُ بَعدي فِتنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ.
أصل۹ «الفتنة»: الامتحان، يقول: فَتَنتُ الذهبَ بالنار، و قد صَدَقَ صلىاللهعليهوآله و هو الصادق
1.. الشورى ۴۲ : ۴۰ .
2.«ألف» : لظلمه .
3.. في تهذيب الكمال ، ج ۵ ، ص ۴۴۹ : «قال عبد اللّه بن المبارك : أخبرنا محمّد بن مطرف عن الحجّاج بن فرافصة ، قال : بلغنا في بعض الكتب : من عمل بغير مشورة فذلك باطل يتعنّى ، و من لم ينتصر لظالمه بيد و لا بلسان و لا حقد فذلك علمه بيقين ، و من استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان» .
4.. منسوب إلى بني حنيفة بن لُجيمٍ ، و هم بَطنٌ مِن بَكرِ بن وائِل ، من ربيعة المُضَريَّة . عبد الستّار .
5.. إلى هنا نقل عن أبي صالح الحنفي . راجع : الإصابة ، ج ۴ ، ص ۲۹۷ ، الرقم ۵۲۰۳ .
6.. نقل ما يقرب من هذا في إحياء علوم الدين ، ج ۹ ، ص ۱۲۰ بدون الإسناد إلى أبي صالح الحنفي ؛ إتحاف السادة المتّقين ،ج ۹ ، ص ۴۵۹ ؛ المحجّة البيضاء ، ج ۵ ، ص ۳۱۹ .
7.. الأعراف ۷ : ۱۹۹ .
8.. ألا يَألو : قَصَّر و أبطأ ، و فتر و ضعُف . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۹ و ۴۰ ألو .
9.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱ و ۱۲ ، ح ۷۸۴ ـ ۷۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۰۰ و ۲۱۰ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۱۲۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۸۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۲۵ ، ح ۳۹۹۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۹۲ ، ح ۲۹۳۰ . تفسير مجمع البيان ، ج ۲ ، ص ۲۵۲ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۳۰۶ ، ح ۱۶۷۹۲ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ۲۰ ، ص ۲۵۴ ، ح ۸۰۳ و في الأخيرين عن لبّ اللباب للراوندي .