الرأي و المشورة، فإن أشار عليه نَزَلَ عند رأيه.۱
و قال رَوْحُ ابنُ زِنْباعٍ۲: إن استشارني رجُلٌ فلم اُشِرْ عليه بالرأي، لم آمَنْ أن اُسلَبَ عقلي.۳
و فائدة الحديث: الحثّ على المشاورة و الاستعانة بالآراء الخارجة، و الاستغاثةِ بالعقول السليمة، و النهيُ عن الاستبداد /۳۱۳/بالرأي النفسي.
و راوي الحديث: سهل بن سعدٍ الساعديّ، و قرأ بَعد الحديث: «وَ شَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ»«وَ أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ».
۵۱۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا خَابَ مَنِ استَخارَ، /۳۳۷/ وَ لا نَدِمَ مَنِ استَشارَ.۴
«الاستخارة»: طلب الخير، يقال: استخارَ اللّهَ العبدُ فخارَ له، و منه صلاة الاستخارة.
و هذا الحديث كالذي قبله، يقول: ما خاب عبدٌ استخارَ في أمره فنظر فيه فتَحَرَّى الخيرَ و تَجنَّبَ الشرّ، و لا نَدِمَ عبدٌ استشار فيما عَرَضَ له مِن الشغل، فإن اُشيرَ عليه بخيرٍ و صواب فذاكَ، و إن كان بالعكس فاللائمة۵ راجعةٌ إلى المشير، و يكون هو قد أعذَرَ.
و فائدة الحديث: الحثّ على الاستخارة، و التحرّي للخير في الاُمور، و الاستعانة على المشاورة.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
1.. نقل بالمعنى . راجع : كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۳ ، ح ۴۴۳۷۳ .
2.. روح بن زنباع الجذامي أمير فلسطين و سيّد اليمانية في الشام و قائدها و خطيبها و شجاعها ، توفِّي سنة ۸۴ هـ . الأعلام للزرّكلي ، ج ۳ ، ص ۳۴ .
3.. لم نعثر عليه .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۷ ، ح ۷۷۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۲۸۰ ؛ عمدة القاري ، ج ۷ ، ص ۲۲۳ ؛ المعجم الاُوسط ، ج ۶ ،ص ۳۶۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۹۴ ، ح ۷۸۹۵ . روض الجنان، ج ۵، ص ۱۲۷؛ و ج ۱۵، ص ۳۸؛ المصباح للكفعمي ، ص ۳۹۳ ؛ نهج السعادة ، ج ۷ ، ص ۲۷۵ نقلاً عن روض الجنان .
5.. اللائمة : الملامة . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۵۸ لوم .