الخليفة: السلطان الأعظم.
و معنى الحديث: أنّه إذا بويع لخليفةٍ مستصلَحٍ للخلافة يَرضاه اللّه تعالى للخَلق، و شَرَعَ في شغله آمرا ناهيا سادّا خَلَلَ الدين، فخَرَجَ عليه غيرُه، و بايعه۱ جماعة، فاقتُلوا الثاني لأنّه باغٍ، و قال اللّه تعالى: «فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللّهِ»۲.
و فائدة الحديث: الأمر بقتل الباغي الخارجِ على الخليفة المُحقّ.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۵۰۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَليَنظُرْ ما يَتَمَنَّى؛ فَإِنَّه لا يَدري ما كُتِبَ لَهُ مِن اُمنِيَّتِهِ.۳
«التمنِّي»: تقدير الشيء في النفس و تصويرُ حصوله. و قال أهل الكلام: هو قول القائل: ليت في نفعٍ أو دفعِ ضرر.۴ و قال بعضهم: التمنّي: حديث النفس بما يكون و ما لا يكون۵، و يُكنى بالتمنّي عن الكذب.
قال عثمان بن عفّان: ما تَمنّيتُ /۳۳۴/ منذ أسلمتُ.۶
و التمنّي أيضا: القراءة، قال اللّه تعالى: «إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ»۷ أي قراءته.
1.. «ألف» : فبايعه .
2.. الحجرات ۴۹ : ۹ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۸ ، ح ۷۶۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۵۷ و ۳۸۷ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۱۷۲ ،ح ۸۱۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۱ ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۵ ، ص ۳۹ ؛ فتح الباري ، ج ۱۳ ، ص ۱۹۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۵۳۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۷۲ ، ح ۳۱۷۸ .
4.. نقل بالمعنى . راجع : شرح الاُصول الخمسة ، ص ۲۹۹ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ۳ ، ص ۱۸۴ ، ذيل الآية ۳۲ من سورة النساء ۴ ؛ أبكار الأفكار ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ .
5.. قاله ابن الأثير في النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۷ منا ؛ و نقل عن ثعلب في تاج العروس ، ج ۲۰ ، ص ۲۰۱ (مني) .
6.. تفسير البغوي ، ج ۱ ، ص ۸۸ ، ذيل الآية ۵۲ من سورة الحجّ ۲۲ ؛ تفسير النسفي ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ذيل الآية ۷۸ من سورةالبقرة (۲) ؛ الفائق ، ج ۱ ، ص ۳۰۴ ، ذيل مادّة (مني) .
7.. الحجّ ۲۲ : ۵۲ .