329
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

الخليفة: السلطان الأعظم.

و معنى الحديث: أنّه إذا بويع لخليفةٍ مستصلَحٍ للخلافة يَرضاه اللّه‏ تعالى للخَلق، و شَرَعَ في شغله آمرا ناهيا سادّا خَلَلَ الدين، فخَرَجَ عليه غيرُه، و بايعه۱ جماعة، فاقتُلوا الثاني لأنّه باغٍ، و قال اللّه‏ تعالى: «فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِى‏ءَ إِلَى أَمْرِ اللّه‏ِ»۲.

و فائدة الحديث: الأمر بقتل الباغي الخارجِ على الخليفة المُحقّ.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۵۰۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَليَنظُرْ ما يَتَمَنَّى؛ فَإِنَّه لا يَدري ما كُتِبَ لَهُ مِن اُمنِيَّتِهِ.۳

«التمنِّي»: تقدير الشيء في النفس و تصويرُ حصوله. و قال أهل الكلام: هو قول القائل: ليت في نفعٍ أو دفعِ ضرر.۴ و قال بعضهم: التمنّي: حديث النفس بما يكون و ما لا يكون۵، و يُكنى بالتمنّي عن الكذب.

قال عثمان بن عفّان: ما تَمنّيتُ /۳۳۴/ منذ أسلمتُ.۶

و التمنّي أيضا: القراءة، قال اللّه‏ تعالى: «إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ»۷ أي قراءته.

1.. «ألف» : فبايعه .

2.. الحجرات ۴۹ : ۹ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۸ ، ح ۷۶۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۵۷ و ۳۸۷ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۱۷۲ ،ح ۸۱۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۱ ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۵ ، ص ۳۹ ؛ فتح الباري ، ج ۱۳ ، ص ۱۹۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۵۳۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۷۲ ، ح ۳۱۷۸ .

4.. نقل بالمعنى . راجع : شرح الاُصول الخمسة ، ص ۲۹۹ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ۳ ، ص ۱۸۴ ، ذيل الآية ۳۲ من سورة النساء ۴ ؛ أبكار الأفكار ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ .

5.. قاله ابن الأثير في النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۷ منا ؛ و نقل عن ثعلب في تاج العروس ، ج ۲۰ ، ص ۲۰۱ (مني) .

6.. تفسير البغوي ، ج ۱ ، ص ۸۸ ، ذيل الآية ۵۲ من سورة الحجّ ۲۲ ؛ تفسير النسفي ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ذيل الآية ۷۸ من سورةالبقرة (۲) ؛ الفائق ، ج ۱ ، ص ۳۰۴ ، ذيل مادّة (مني) .

7.. الحجّ ۲۲ : ۵۲ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
328

فإنّه مِن أوجَبِ الحقّ في الإخاء،۱ و۲ إلاّ فهي۳ مَوَدَّةٌ حَمقاء۴.۵

و الحُبُّ۶ على ضروب: حبّ الشهوة كحبّ الرجُل المرأة، و حبّ الشفقة كحبّ الرجُل ولده و والده، و حبّ الفضل كحبّ العالم العالم، و حبّ الإسلام كحبّ الرجل المسلم۷ أخاه المسلم، و حبّ المنفعة كحبّ الرجل مالَه، و أمّا محبّة العبد للّه‏ تعالى فطلب۸ التقرّب إليه و تحصيل مراضيه، و محبّة اللّه‏ تعالى للعبد۹ فهو إنعامه عليه.

و فائدة الحديث: الأمر بإعلام أخيك المسلم أنّك۱۰ تحبّه، و ذلك بما تفعله من أفعالك المرضيّة له مِن بِرّه و هدايته و التحنّن عليه و النظر له، لا بمجرّد القول.

و راوي الحديث: ابن عمر.

۵۰۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: /۳۱۰/ إذَا بُويِعَ لِخَليفَتَينِ فَاقتُلُوا الآخِرَ مِنهُما.۱۱

«الخَلَف»: مَن يَنوب عن غيره، و منه «الخليفة» ؛ لأنّه ينوب عمّن وراءَه، و قد خَلَفَ يَخلُف خِلافةً، و الخِلِّيفى: الخِلافة. و في كلام عمر: لو لا الخِلِّيفى لأذَّنتُ۱۲.۱۳ و قيل:

1.. في المصادر : «واجب الحقّ و صافي الإخاء» .

2.. «ألف» : ـ و .

3.. في الكنز : «فهو» .

4.. في أعلام الدين : «المودّة الحمقاء» .

5.. كنز الفوائد ، ص ۳۶ ؛ أعلام الدين للديلمي ، ص ۱۸۳ .

6.. «ألف» : الحثّ .

7.. «ب» : ـ المسلم .

8.. «ألف» : و طلب .

9.. «ألف» : العبد .

10.. «ب» : بأنّك .

11.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ ، ح ۷۶۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۱۵۶ ؛ العلل للدارقطني ، ج ۹ ، ص ۲۰۴ ،ح ۱۷۲۱ ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۶ ، ص۲۱۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۵ ، ص ۶۰ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۸۵ ، ح ۲۱۲ .

12.. «ألف» : لأذنب .

13.. المفردات للراغب ، ص ۱۵۷ ، ذيل مادّة خلف ؛ فتح العزيز ، ج ۳ ، ص ۱۹۴ ؛ البحر الرائق ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2103
صفحه از 488
پرینت  ارسال به