325
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و روي أنّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ الطائيَّ دخل على۱ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فألقى۲ إليه وَسادةً، و جَلَسَ۳ على الأرض و قال: أشهد أنّك لا تَبغي علوّا في الأرض و لا فسادا! و أسلم،۴ و كان عَديٌّ أحد رؤساء العرب، و هو ابن حاتم الجواد المعروف. ثمّ قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إذا۵ أتاكم كريم قوم فأكرِموه.۶ و كان عديٌّ مِن كرام الناس، و كان يَنثُر الحَبَّ للطير، فكان يقال له: مُطْعِمُ طير السماء. و روي عنه /۳۰۹/ أنّه قال: ما دَخلتُ على النبيّ۷ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ‏وسلمقطّ إلاّ تَوسَّعَ لي أو۸ تَحَرَّكَ لي،۹ فدَخلتُ عليه ذاتَ يوم و هو في بيتٍ مملوٍّ۱۰ مِن أصحابه، فلمّا رآني وَسَّعَ لي حتّى جَلستُ إلى جانبه.۱۱

و قد۱۲ روي: «كريمة قوم»،۱۳ و كريمة كَراوِيَةٍ۱۴ و عَلاّمةٍ و نَسّابةٍ، و المعنى أنّه لأمرٍ ما يكونُ كريمَ قومِه ؛ لخصال حميدة تكون فيه، فينبغي أن يُكرَم ؛ و بعدُ۱۵ فإنّ في ذلك استمالةً لقومه و ترغيبا فيما المُكرِم بصدده.

1.. «ألف» : ـ على .

2.. في المصادر : «ألقى» .

3.. في كنز العمّال: «فجلس». و في فيض القدير: «فجلس هو».

4.. في فيض القدير : «ثمّ أسلم» .

5.. في كنز العمّال : «فقالوا : يا بنيّ اللّه‏! لقدر أينا منك منظرا لم نره لأحد ، فقال : نعم ، هذا كريم قوم ، فإذا» . و مثله في فيض القدير .

6.. راجع : كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۲۲۶ ، ح ۵۷۶۵ ؛ فيض القدير ، ج ۱ ، ص ۳۱۳ .

7.. في الكامل : «رسول اللّه‏» .

8.. في المصادر : + «أو قال» .

9.. في المصادر : + «قال» .

10.. في المصادر : «مملوء» .

11.. الكامل لعبد اللّه‏ بن عديّ ، ج ۵ ، ص ۳۶۸ ، ذيل ح ۱۵۲۸ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۰ ، ص ۷۸ .

12.. «ألف» : ـ قد .

13.. التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۱۲ ، ص ۳۵ و ۲۷۶ ؛ الفائق ، ج ۳ ، ص ۲۷۱ ، ذيل مادّة نبذ .

14.. «ألف» : كرواية .

15.. «ألف» : ـ و بعد .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
324

و فائدة الحديث: الأمر بملازمة الطاعة و مقاساتها على قدر الطاقة، و إعلامُ أنّ العباد۱ لو أرادوا إملال اللّه‏ تعالى لما استطاعوا.

و راوي الحديث: أبو هريرة. و تمامه: و إنّ أحَبَّ الأعمال إلى اللّه‏ أدوَمُها و إن قَلَّ.

۵۰۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِذَا وَزَنْتُم فَأَرجِحُوا.۲

هذا أمرٌ بتوفية الموزون و توفيره، و قَصْدِ أن يكون زائدا حتّى يكون الوزنُ على شرط براءة الذمّة، و قال تعالى: «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَ إِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ»۳.

و روي: أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كان يشتري بمنى شيئا، فقال للوَزّان: أرجِحْ.۴ و لم يكن ذلك منه عليه‏السلام استزادةً و فَضْلَ حرصٍ و طمعا في الزيادة، بل كان يؤدّبه بأدب النبوّة.

و فائدة الحديث: /۳۳۲/ الأمر بتوفية حقوق المسلمين و توفيرها عليهم و تعظيم حقوق الناس.

و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه‏.

۵۰۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِذَا أَتاكُم كَريمُ قَومٍ فَأَكْرِمُوهُ.۵

«الإكرام» هاهنا بمعنى التعظيم و التبجيل و الإعزاز.

1.. «ب» : العبادة .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ ، ح ۷۵۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۷۴۸ ، ح ۲۲۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۱۵ ،ح ۷۴۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۹۷ ، ح ۷۵۸۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۰۰ ، ح ۲۸۲ ؛ و ص ۱۰۴ ، ح ۲۹۵ .

3.. المطفّفّين ۸۳ : ۱ ـ ۳ .

4.. في المصادر : «زن و أرجح» . راجع : مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۳۵۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۶۱ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۴ ، ص ۳۵ ، ح ۶۱۸۴ .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ و ۴۴۴ ، ح ۷۶۰ ـ ۷۶۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۲۳ ، ح ۳۷۱۲ ؛ السنن الكبرىللبيهقي ، ج ۸ ، ص ۱۶۸ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۵ ، ص ۲۶۲ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۵۹ ، ح ۱ و ۲ ؛ الغارات ، ج ۲ ، ص ۸۲۵ ؛ دلائل الإمامة ، ص ۱۹۴ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۲۴ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۳۰۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2351
صفحه از 488
پرینت  ارسال به