فعليك بذات /۳۰۸/الدِّين ؛ فإنّها الضالّة المنشودة۱ و البُغية المفقودة.
و قوله عليهالسلام: «تربتْ يداك» دعاء عليه بالفقر، و ليس الغرض /۳۳۱/ فيه۲ حقيقة الدعاء، بل هي كلمة جارية على ألسنتهم كقولهم: قاتله اللّه! و لا أبا لك! و تُستعمل هذه الكلمات۳ في غير الذمّ.
و فائدة الحديث: الحثّ على اختيار المتديّنة زوجا.
و راوي الحديث: طلق بن حبيب، رواه مختصرا.
۵۰۰.قوله صلىاللهعليهوآله: عَلَيكُم مِنَ الأَعمالِ بِما تُطيقُونَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا.۴
يقول صلىاللهعليهوآله: عليكم بالتزام ما تُطيقون مِن الأعمال، و لا تَظُنّوا أنّ اللّه تعالى يَمَلُّ كثرةَ عبادتكم ؛ و لكن تملّون أنتم، و تَكْرَهون الطاعةَ و تَجْتَوونها۵ و تُبَغِّضونها إلى أنفسكم، كما قال عليهالسلام في موضعٍ آخَرَ: و لا تُبغِّضْ إلى نفسِك عبادةَ اللّه تعالى ؛ فإنّ المُنْبَتَّ۶ لا أرضا قَطَعَ و لا ظَهرا أبقى۷.
و قد ذُكِرَ في۸ «لا يَمَلّ حتّى تملّوا» أقوالٌ ثلاثة:
الأوّل: أن يكون المعنى أنّه نَفيُ المَلَل عن اللّه تعالى، فقال: إنّ اللّه تعالى لا يملّ
1.. أي المطلوبة ، و نَشَدَه : طَلَبَه . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۲۳ نشد .
2.. «ب» : ـ فيه .
3.. «ألف» : الكلمة .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۲ ، ح ۷۵۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۵۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۸ ، ص ۵۶۸ ؛ فتح الباري ،ج ۱۱ ، ص ۲۵۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۷۶ ، ح ۵۵۸۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۲۸ ، ح ۵۲۹۹ . الأمالي للسيّد المرتضى ، ج ۱ ، ص ۴۱ ؛ تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى ، ص ۱۷۹ .
5.. «ألف» : تحبّونها .
و اجتويتُ البلدَ : كرهتُ المقام فيه و إن كنتُ في نعمة . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۵۸ جوو .
6.. المُنبتّ : الّذي أتعَبَ دابَّتَه حتّى عَطِبَ ظَهرُه فبقي مُنقَطَعا به . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۷ بتت .
7.. المجازات النبويّة ، ص ۲۶۰ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱۱۴۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۰ ، ح ۵۳۷۷ .
8.. «ألف» : ـ في .