و فائدة الحديث: إعلام أنّ ما يَجري في خُفية عنه صلىاللهعليهوآله بعين مَن لا يخفى عليه خافية، فهو يوحي به إليه.
و راوي الحديث: ابن عبّاس.
۲۶۴.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن أَحدَثَ في أَمرِنَا هَذَا مَا لَيسَ فيهِ۱ فَهُوَ رَدٌّ.۲
«الردّ» هو المردود، كالخَلق بمعنى المخلوق، و الضرب بمعنى المضروب.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن زاد في الإسلام ما ليس فيه، أو ضَمّ إليه ما ليس منه، فهو ردّ ؛ أي تلك الزيادة و الضميمة مردودة غير مقبولة، و صورة اللفظ خبر، و المراد به الأمر أي رُدّوه، و هذا كقوله عليهالسلام: كلّ مُحدَثَةٍ بِدعةٌ، و كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ضلالة في النار.۳ و إنّما قال صلىاللهعليهوآله ذلك لعلمه بما سيكون بعده من الفتن و التفرّق، و أنّ /۱۹۱/ كلّ قوم يتعلّقون ببدعة، و كلّ طائفة يعتصمون في طريقتهم بما يوافقها.
و قال عليهالسلام: ستَكثُر الكَذَّابة بعدي، فما وافق الكتابَ و السنّةَ فخذوه، و ما سوى ذلك فاضربوا به عُرضَ الجدار!۴ أو كما قال عليهالسلام.
و فائدة الحديث: تعريف أنّه لا يجوز اتّباع كلّ ما يُروى و يؤثَر، و الأمر بردّ البدع و الزوائد.
و راوية الحديث: عائشة.
1.. في مسند الشهاب ومسند أحمد وسنن ابن ماجة والسنن الكبرى : «منه» .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۱ ، ح ۳۵۹ ـ ۳۶۱ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۶۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۲۷۰ ؛ صحيحمسلم ، ج ۵ ، ص ۱۲۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۷ ، ح ۱۴ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۳۹۲ ، ح ۴۶۰۶ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۰ . الطرائف ، ص ۴۵۶ .
3.. تحف العقول ، ص ۱۵۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۳۲۵ ، ح ۱۴۲۱۰ فيهما مع اختلاف يسير في اللفظ ؛ سنن النسائي ، ج ۳ ، ص ۱۸۸ ؛ الديباج على المسلم ، ج ۱ ، ص ۵ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۷ ، ص ۳۷۰ .
4.. لم نعثر عليه ، نعم روي في الإفصاح ، ص ۶۰ : «كثرت الكذّابة عليّ ، فما أتاكم عنّي في حديث فأعرضوه على القرآن» .و في رسائل الشريف المرتضى قدسسره ، ج ۲ ، ص ۵۶ : «ستكثر الكذّابة من بعدي ، فما ورد من خبر فأعرض على الكتاب» .