الواحد فالمشرك الجار له حقّ الجوار و إن كان مشركا.۱
وجاء في الحديث: ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتّى قلت لعلّه يورِّثه،۲ أو كما قال عليهالسلام.
و فائدة الحديث: الأمر باختيار الجار الصالح في السكنى و الرفيق الشفيق في السفر.
و راوي الحديث: رافع بن خَديج.
۴۶۲.قوله صلىاللهعليهوآله: تَدَاوَوا ؛ فَإِنَّ الَّذي أَنزَلَ الدَّاءَ أَنزَلَ الدَّواءَ.۳
لفظ «الإنزال» هاهنا يفيد رِفعَةَ الفاعل لا الإنزال من فوقُ إلى أسفلَ ؛ كما قال تعالى: «وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ»۴ أي: كان تكوينُ ذلك و خَلقه /۲۸۷/ و إيجاده برِفعة و قوّة، و العلوّ بالرفعة و القدرة أولى، فالعبارة۵ بذكر الإنزال۶ هاهنا أحسن، و بعظيم۷ قدرة اللّه تعالى أشبه، و بعلوّه أليق، و على الاحترام و التوقير أدلّ، و للذِّكر۸ أجلّ.
و «الداء»: المرض، و أصله دَوَيٌ مثل دَوَعٍ على فَعَلٍ و قد داءَ يَداءُ داءً إذا۹ مَرِضَ مِثلُ خافَ يَخافُ و شاء يَشاء، و قد دِئْتَ يا رجُلُ و أدَأْتَ و أدأتُه۱۰ أنا، يتعدّى و لا يتعدّى. و «الدَّواءُ»: ما يُتعالَج به، و ربّما يُكسَر فاؤه فيقال: دِواء، و هو بمصدر داويته أشبه، و
1.. راجع : مسند الشاميّين ، ج ۳ ، ص ۳۳۹ ، ح ۲۴۳۰ ؛ فتح القدير للمناوي ، ج ۳ ، ص ۴۸۴ .
2.. دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۸۸ ، ح ۲۶۵ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۱۴ ، المجلس ۶۶ ، ح ۷۰۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۸۵ و۲۵۹ و ۳۰۵ و ۵۱۴ و . . . مع اختلاف في اللفظ بين المصادر .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۱۲ ، ح ۷۱۰ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۵ ، ص ۴۲۲ ، ح ۷ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۶۹ ؛الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۴۱۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ، ص ۵ ، ح ۲۸۰۸۰ . الدعوات ، ص ۱۸۰ ، ح ۴۹۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۹ ، ص ۶۸ ··· ، ح ۲۰ فيه عن الدعوات ؛ و ص ۷۰ ، ح ۲۵ (فيه عن الشهاب) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۴۴۰ ، ح ۲۰۴۹۱ (و فيه عن الدعوات) .
4.. الحديد ۵۷ : ۲۵ .
5.. «ألف» : و العبارة .
6.. «ب» : ـ بذكر الإنزال .
7.. «ألف» : تعظيم .
8.. «ألف» : الذكر .
9.. «ألف» : ذا .
10.. «ألف» : أدأت .