۴۵۵.قوله صلىاللهعليهوآله: اِجمَعُوا وَضُوءَكُم جَمَعَ اللّهُ شَملَكُم.۱
«الوَضوء»: اسم للماء الّذي يُتوضَّأُ به، و الوُضوء المصدر، و منهم /۳۰۵/ مَن يَفتَح الواوَ في المَعنَيين. و «الشَّمْل»: حاصلُ حالِ المرءِ المشتمَل عليه، يقال: جَمَعَ اللّه شملَك ؛ أي ما تَفَرَّقَ و تَشعّب منه، و فَرَّقَ شملَه أي ما اجتمع من أمره و حاله.
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا غَسلتم أيديَكم عن طعام فاجمَعا ذلك الماءَ، خلافا للمجوس ؛ فإنّهم لا يفعلون ذلك، و يزعُمون أنّ ذلك يؤدّي إلى العَربدة و الخلاف بين القوم.
و روي عنه عليهالسلام: املَؤوا الطُّسوسَ، و خالِفوا المَجوس ؛۲ يعني أنّ ذلك أجمع للشمل و أدَلُّ على الموافقة، ثمّ هو خلاف للمجوس. و «جَمَعَ اللّهُ شَمْلَكم» دعاء، و الوَضوء من الوَضْأة و النَّقاءِ و التغسّل، و يسمّى التغسّل وُضوءا و إن لم يكن للصلاة.
و فائدة الحديث: الأمر بجمع الماء الّذي تُغسَل به الأيدي في الطست.
و راوي الحديث: أبو هريرة. و تمامه: لا تَرفَعوا الطستَ حتّى يَطِفّ، اجمَعوا وَضوءَكم جمع اللّه شملكم.
و يَطِفُّ أي يكاد يَمتلئ، و طِفاف المَكّوك۳ و طَفُّه و طَفَفُه ما ملأ أصبارَه۴، و هذا إناءٌ طَفّان.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۸ ، ح ۷۰۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۳۲۴ ، ح ۲۶۲۴۴ ؛ فيض القدير ، ج ۱ ، ص ۱۵۰ ، ح ۱۰۷ .الأمالي للطوسي ، ص ۳۷۰ ، ح ۴۸ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۳۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۵ ، ص ۳۳ ، ح ۳۰۹۱ و فيه عن الإمام عليّ عليهالسلام ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۳۶۵ ، ح ۴۴ (و فيه عن الشهاب و المكارم) ؛ التحفة السنّية ، ص ۳۱۲ .
2.. الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۲ ، ح ۱۰۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۳۲۳ ، ح ۲۶۲۴۰ .
3.. المَكّوك : طاسٌ يُشرب به ، و في المحكم : طاسٌ يُشرَب فيه أعلاه ضيّق و وسطه واسع ، و المَكّوك: مكيال معروف لأهل العراق ، و الجمع : مكاكيك و مَكاكيّ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۹۱ ملك .
4.. صِبر الشيء و صُبره : ناحيته و حَرفه ، و جمعه أصبار ، كأصبار الإناء و أصبار القبر . و صُبر الشيء : أعلاه . انظر : كتاب العين ، ج ۷ ، ص ۱۱۶ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۴۰ صبر .