و راوي الحديث: ابن مسعود.
۴۴۸.قوله صلىاللهعليهوآله: اغتَنِمُوا الدُّعاءَ عِندَ الرِّقَّةِ ؛ فَإِنَّها رَحمَةٌ.۱
«الرّقَّة» هاهنا: الضَّعف عند الإخلاص، و هي الّتي يُعبَّر عنها بانكسار القلب الّذي وَرَدَ ذِكرُه في الحديث عن اللّه تعالى: أنا عند المنكسرةِ قلوبُهم.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا رَقَّتْ قلوبُكم عند ذِكرِ اللّه تعالى، و خَلَصَتْ عن شوائب الاُمور الدنياويّة، فاغتنموا الدعاء ؛ فإنّ دعاء۳ المخلِص مستجاب، و تلك الرقَّة رحمة يُبيحها اللّه تعالى للعبد ؛ إمّا بإحضار عظمته بباله، أو اُمورِ ما بعد الموت.
و فائدة الحديث: الأمر باغتنام الدعاء عند الرقّة ؛ فإنّها ساعة الرحمة و الإجابة.
و راوي الحديث: زيد بن أسلم، قال: قرأ اُبَيٌّ عند النبيّ صلىاللهعليهوآله فرَقُّوا، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله ذلك.
۴۴۹.قوله صلىاللهعليهوآله: ألِظُّوا بِيا ذَا الجَلالِ وَ الإِكرامِ.۴
«الإلظاظ»: اللزوم، و يقال: الإلظاظ: الإلحاح، قال بِشرٌ:
ألَظَّ بهنّ يَحدوهنّ۵ حتّى
تَبيَّنَتِ الحِيالُ من الوِساقِ
و قال أبو عُبيدٍ: الإلظاظ: لزوم الشيء و المثابرةُ عليه۶، و يقال: رجل مُلِظٌّ أي مُلِحٌّ، و
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۲ ، ح ۶۹۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ ، ح ۱۲۱۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۱۰۲ ،ح ۳۳۴۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ ، ح ۴۴۰ . الدعوات ، ص ۳۰ ، ح ۶۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹ ، ص ۳۱۳ و ۳۴۷ .
2.. الدعوات للراوندي ، ص ۱۲۰ ، ح ۲۸۲ ؛ منية المريد ، ص ۱۲۳ .
3.. «ب» : الدعاء .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۲ ، ح ۶۹۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۷۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۹۹ ؛ تحفةالأحوذي ، ج ۹ ، ص ۳۵۹ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۴۷ ، ح ۹۲ و ۹۳ ؛ التاريخ الكبير ، ج ۲ ، ص ۱ ، ح ۲۸۰ ؛ الجامعالصغير ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ، ح ۱۵۷۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۷۸ ، ح ۳۲۱۸ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۰ ، ص ۷۳۵ .
5.. «ألف» : تجدوهنّ .
6.. المثابرة على الشيء : المواظبة عليه ، و المثابرة : الحرص على الفعل و القول و ملازمتهما . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۹۹ ثبر .