247
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و قال عليه‏السلام: أيُّما امرأةٍ لم تَستغنِ بزوجها، و لم تَشكر له، لم يَنظُرِ اللّه‏ُ إليها يوم القيامة.۱

و قال عمر بن الخطّاب: ما أفادَ رجُلٌ فائدةً بعد إيمان باللّه‏ تعالى /۲۹۷/ خيرا مِنِ امرأةٍ حَسَنةِ الخُلق وَدودٍ ولود.۲

و ذُكِرَ نساءٌ عند الأحنف، فقال بعض مَن عِنده: أفضلُهنّ العزيزةُ في قومها، الذليلةُ في نفسها، الحَصان لِحْيَيها۳، الماجنة۴ لبعلها۵.۶ و قال الشاعر:

صَناعٌ بإشفاها حَصانٌ بشَكْرها

جوادٌ بقُوتِ البطنِ و العِرقُ زاخِرُ۷

و عن ابن عمر قال: أراه۸ عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أنّ للمرأة في حَملها إلى۹ وضعها إلى فِصالها مِن الأجر كالمُرابط في سبيل اللّه‏، فإن هَلكتْ فيما۱۰ بين ذلك فلها أجر شهيد.۱۱

و قالت عائشة [عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله]: لا تؤدّي امرأةٌ حقَّ زوجها حتّى لو سألها نفسَها و هي على

1.. لم نعثر عليه .

2.. السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۸۲ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۳ ، ص ۳۹۹ ، ح ۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۸۸ ،ح ۴۵۵۹۱ .

3.. اللِّحيان : حائطا الفم ، و هما العظمان اللَّذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كلّ ذي لَحْي . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۴۳لحو .
كذا في المخطوطتين ، و الصحيح ظاهرا : الحصان لحيّها ، أي لفرجها و يعضد ما ذهبت إليه ما ذكره الشارح بعد من قول الشاعر :
....... حصان بشكرها . و الشَّكر : هو فرج المرأة ، (عبد الستّار) .

4.. المَجانة و المُجون : أن لا يُبالي الإنسان بما صَنع . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۰۰ مجن .

5.. «ألف» : لرجلها .

6.. لم نعثر عليه .

7.. نقله الجوهري في الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۶۹ زخر عن الهذلي .

8.. «ألف» : أروه .

9.. «ألف» : و .

10.. «ألف» : ما .

11.. الفقيه ، ج ۳ ، ص ۵۶۱ ، ح ۴۹۲۶ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۲۳۴ ؛ تفسير مجمع البيان ، ج ۱ ، ص ۷۴ مع اختلاف يسير فياللفظ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
246

امتناعُ الهاء مِن فَعول بمعنى فاعلٍ أصلٌ مُطَّرِد لم يَشُذَّ منه إلاّ قولُهم: عدوّة اللّه‏!۱ و إنّما ألحَقوا بها هاهنا نظرا إلى صَديق و صَديقة ؛ لأنّهم يَحمِلون النقيضَ على النقيض كما يَحملون النظيرَ على النظير۲، و ابنُ جِنّيِ رحمه‏اللهيُشَبِّه فَعولاً ببناءِ المَصدر الّذي هو فُعول، و قد جاء فَعول في المصادر۳ كقَبول و وَلوع، و يقول: إنّما لم تُلحَق به الهاءُ لِشَبه المصدر في كلامٍ طويلٍ ذَكَرَه.۴

و «الوَدود»: صفة المبالغة، و كذلك «الوَلود» مِن وَلَدَتْ تَلِدُ وِلادا و وِلادةً.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: /۲۷۵/ تَزَوَّجوا المتَوَدِّدةَ الوَلاّدَةَ ؛ فإنّي۵ مُفاخِرٌ يومَ القيامة بكثرتكم۶ الأنبياءَ.

و روي عنه في حديث آخر أنّه قال عليه‏السلام: و أَرجُو أن تكونوا نِصفَ أهلِ المَوقف،۷ أو كما قال.

و إنّما اختَصَّ الوَدودَ الوَلودَ بالذِّكر لأنّها إذا كانتْ متودِّدةً متحبّبةً إلى زوجِها صَدَفَها۸ ذلك عن الطِّماح۹ إلى غيرِه، و إذا كانت وَلودا كانت سببا لكثرة الأولاد و الزيادة في اُمّته.

و روى مَعقِل بن يَسار، قال: جاء رجُلٌ إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فقال: إنّي أصَبتُ امرأةً ذاتَ حَسَبٍ و جَمال ؛ إلاّ أنّها لا تلِد، أ فأتزوّجها؟ قال: لا. ثُمّ أتاه الثانيةَ فنهاه، ثمّ أتاه الثالثةَ فقال: تَزَوَّجوا الوَدودَ الولود...۱۰ الحديث.

1.. «ألف» : للّه‏ .

2.. «ب» : النطير على النطير .

3.. «ألف» : ـ في المصادر .

4.. راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۵۴ .

5.. «ألف» : كأنّي .

6.. «ب» : بكثرتهم .

7.. لم نعثر عليه ، و في العلل للدارقطني ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۹ ، ح ۱۸۹۹ هكذا : إنّي لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنّة .

8.. صَدَفَها عن الطِّماح : أمالها عنه . عبد الستّار .

9.. طَمَح بصرُه إلى الشيء : ارتفع . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۳۵ (طمح) .

10.. سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۴۵۵ ، ح ۲۰۵۰ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۹ ، ص ۳۶۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2355
صفحه از 488
پرینت  ارسال به