233
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

قال: و النسبة إلى الآية أَوَويٌّ۱.۲

و قال الفرّاء: هي فاعلة، و ذهبت منه اللام، و لو جاءتْ على التمام لكانت آييةً ؛ و لكنّها خُفِّفَت، و الجمع آيٌ و آيايٌ۳ و آيات،۴ /۲۶۹/ و أنشد أبو زيد:

لم يُبقِ هذا الدهرُ مِن آيائه۵

إلاّ أثافيه و أرمِدائِه۶

و قوله عليه‏السلام: «و حدّثوا عن بني إسرائيل، و لا حرج» أي: لا حرج /۲۹۱/ عليكم و لا ضِيقَ في أن تُحدِّثوا عنهم بما يوافق العقل و لا يَثلِم الدِّينَ من الآيات الّتي كانت فيهم، و العجائبِ الّتي كانت تَتِمُّ في عهدهم، و عِنادِهم للأنبياء و زُهْدِ زُهّادهم ؛ فأمّا ما فيه فَساد فلا يجوز روايته.

و روي أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نهى بعض أصحابه۷ عن تتبُّع كتبهم فقال له: أ متهوّكون۸ كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ و النصارى؟!۹ و التهوّك: التحيّر، و الهَوَك: الحُمق، و هو أهوك.

و فائدة الحديث: الأمر برواية القرآن، و الرخصة في التحديث عن بني إسرائيل و ذكر أحوالهم.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر.

1.. «ألف» : آويٌّ .

2.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۵ أيا .

3.. «ألف» : آيايا .

4.. المصدر .

5.. في المخطوطتين : «آياته» خلافا للمصادر .

6.. اُنظر : أدب الكاتب ، ص ۵۸۷ ؛ كتاب النبات ، ص ۱۷۵ ؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۵ أيا .

7.. «ألف» : الصحابة .

8.. «ألف» : تتهوَّكون .

9.. معاني الأخبار ، ص ۲۸۲ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۱۷۰ ، ح ۴۷۵ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ج ۳ ، ص ۴۱۱ ؛ كنز العمّال ،ج ۱ ، ص ۲۰۱ ، ح ۱۰۱۰ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
232

الوجوه المختصّةِ بمزيّة الحُسن، و الأولى الوجه الأوّل، و اللّه‏ أعلم. و يجوز أن يكون هذا الحسن هو نورَ الوجه لا اعتدال المحاسن و تناصفها.۱

و فائدة الحديث: الأمر بالطلب من الوجوه المرضيّة البعيدة من الدناءة و الإسفاف۲، أو قصد الوجوه الّتي عليها نور و جمال و بهاء.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر بن الخطّاب.۳

۴۳۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بَلِّغُوا عَنِّي وَ لَو آيَةً،۴ وَ حَدِّثُوا عَن بَني إِسرَائيلَ وَ لاَ حَرَجَ.۵

هذا أمرٌ منه عليه‏السلام بإبلاغ الكتاب العزيز الّذي أنزله اللّه‏ عليه، و روايتِه و تحفّظه و تلاوته. و قوله عليه‏السلام: «و لو آيةً» مَثَل ؛ يعني عليه‏السلام: إن لم تَقْدِروا على الكثير منه فبلِّغوا القليلَ و ما قَدَرتُم عليه. و «الآية» في الأصل العلامة، و وزنها فَعَلَة أَوَيَة.

و قال سيبويه: موضع العين من الآية واو ؛ لأنّ ما عينُه واو و لامه ياء أكثر ممّا عينه و لامه ياء، فالأوّل شَوَيْتُ، و الثاني حَيِيتُ.

1.. قال ابن الأعرابي : تناصُف وجهها : محاسنها ، أنّها كلّها حسنة يُنصِف بعضُها بعضا ، يريد أنّ أعضاءها متساويةٌ فيالجمال و الحسن فكأنّ بعضُها أنصَفَ بَعضا فتَناصَفَ . و قال الجوهري : يعني استواء المحاسن كأنّ بعض أعضاء الوجه أنصف بعضا في أخذ القسط من الجمال ، و رجُلٌ متناصف : متساوي المحاسن . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۳۳۳ نصف .

2.. أسفَّ الرجُلُ : تتبَّعَ مَداقَّ الاُمور ، و أسَفَّ : اَحَدَّ النظرَ ، و أسَفَّ الطائرُ و السحابة و غيرُهما : دنا من الأرض . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵۴ سفف .

3.. ب : + رضوان اللّه‏ عليهما .

4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ، ح ۶۶۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۵۹ و ۲۰۲ و ۲۱۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ؛صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۱۴۵ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۴۷ ، ح ۲۸۰۷ ؛ فتح الباري ، ج ۶ ، ص ۳۶۱ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۷ ، ص ۳۶۰ . بحار الأنوار ، ج ۲۴ ، ص ۳۴۴ مع اختلاف يسير فيه .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ، ح ۶۶۲ ؛ كتاب المسند للشافعي ، ص ۲۴۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۵۹ و ۲۰۲ و ۲۱۴ و ۴۷۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۱۴۵ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۱۸۰ ، ح ۳۶۶۲ . معاني الأخبار ، ص ۱۵۸ ، ح ۱ مع اختلاف يسير ؛ النوادر للراوندي ، ص ۱۳۳ ؛ الخرائج و الجرائح ، ج ۲ ، ص ۷۳۴ ، ح ۴۳ (و فيه عن الإمام الباقر عليه‏السلام) ؛ الثاقب في المناقب ، ص ۳۰۶ ؛ مدينة المعاجز ، ج ۳ ، ص ۷۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2316
صفحه از 488
پرینت  ارسال به