و كان عمر بن عبد العزيز يقول: كان لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله هديّة، و للاُمراء بعده رشوة۱ ؛ فأمّا إذا خلا مِن التصنّع و الاستمالة و الخوف فهو حلال.
و فائدة الحديث: الحثُّ على التهادي لِتَفتَتح منه المَودّات.
و راوية الحديث: اُمّ حكيمٍ الخُزاعيّة.
۴۲۸.قوله صلىاللهعليهوآله: تَهادَوا ؛ فَإِنَّ الهَديَّةَ تَذهَبُ بِالضَّغَائِنِ.۲
«الضِّغْن»: الحِقد، و كذلك الضَّغينة، و قد ضَغِنَ عليه ـ بالكسر ـ ضِغنا، و تَضاغَنَ القومُ و اضطَغَنوا: إذا انطَوَوا على الأحقاد.
يقول صلىاللهعليهوآله: تَسامَحوا فيما بينكم بالهدايا ؛ فإنّها تسُلُّ الضغائنَ و السخائم.
و فائدة الحديث: الحثّ على التَّهادي كالأحاديث الّتي تَقدّمَتْ.
و راوية الحديث: عائشة.
۴۲۹.قوله صلىاللهعليهوآله: اُطلُبُوا الخَيرَ عِندَ حِسانِ الوُجُوهِ.۳
الأولى أن يقال: إنّ مراده صلىاللهعليهوآله بالحُسن هاهنا ليس اعتدالَ مَحاسنِ الصورة و تناسُبَ /۲۹۰/ الأعضاء ؛ بل المراد /۲۶۸/الوجوه الحَسَنة المحمودة الّتي لا غَضاضةَ۴ على مَن تَعرَّض لها، و لا إشفاق يُحكَم به۵ لِمن تَناوَلها، و لا مَنقصةَ تَلزَم السالكَ لطريقِها، فهي محمودةٌ
1.. غريب الحديث لابن سلام ، ج ۱ ، ص ۳۱۴ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۳ ، ح ۶۶۰ ؛ فتح الوهّاب ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱ ، ص ۲۶۷ . الكافي ، ج ۵ ،ص ۱۴۴ ، ح ۱۴ ؛ الخصال ، ص ۲۷ ، ح ۹۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص ۲۸۶ ، ح ۲۲۵۳۹ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۴ ، ح ۶۶۱ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۲۰۸ ، ح ۲ ؛ مسند ابن راهويه ، ج ۳ ،ص ۹۴۶ ، ح ۱۱۰۹ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۸ ، ص ۱۹۹ ، ح ۴۷۵۹ . الخصال ، ص ۳۹۴ ، ح ۹۹ ؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ۱ ، ص ۷۹ ، ح ۳۴۴ ؛ الاختصاص للمفيد ، ص ۲۳۳ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۹۴ ، ح ۸۷۰ .
4.. الغَضاضة : النقص و الانكسار و الذُّلّ . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۹۷ غضض .
5.. «ألف» : ـ به .