221
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و راوي الحديث: أبو ذرٍّ الغِفاري رضى‏الله‏عنه.

۴۲۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اتِّقِ اللّه‏َ حَيثُ كُنتَ، وَ أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها، وَ خَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ.۱

هذا أمرٌ بالتقوى في كلّ حالٍ مِن الأحوال، و مراقبةِ جانبِ اللّه‏ تعالى في السرّاء و الضرّاء، و بإتباع۲ السيّئةِ الحسنةَ لتَضمَحِلَّ إذا اُتبِعَتْ بها ـ كما قال اللّه‏ تعالى: «إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»۳ ؛ فإنّ اللّه‏ تعالى إذا أذنَبَ العبدُ ذنبا، ثمّ راجَعَ نفْسَه، و أتى بحسنةٍ، عَدَّ ذلك الرجوعَ منه إلى الخير منه۴ توبةً، و عفا عن ذنبه ـ و بحسن۵ الخلق و جميل المعاملة و لين الجانب۶ و طلاقة الوجه و تطييب۷ المعايشة.

و قال عليه‏السلام: أوّلُ ما يُوضَع في الميزان الخُلق الحَسَن.۸

و فائدة الحديث: تعليم مكارم الأخلاق الشرعيّة و النفسيّة.

و راوي الحديث: أبو ذرّ رضى‏الله‏عنه.

۴۲۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بُلُّوا أَرحَامَكُم /۲۸۶/ وَ لَو بِالسَّلامِ.۹

«البَلُّ»: التندية۱۰، و هو هاهنا كناية عن الإحسان.

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ ، ح ۶۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۳۶ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۲۳ ؛ سنن الترمذي ،ج ۳ ، ص ۲۳۹ ، ح ۲۰۵۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۵۴ .

2.. «ألف» : إتباع .

3.هود ۱۱ : ۱۱۴ .

4.. «ألف» : ـ منه .

5.«ألف» : ـ يحسن .

6.. «ألف» : الحديث .

7.«ألف» : تطيب .

8.. روض الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن ، ج ۱۹ ، ص ۳۴۸ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۱۴ ؛ المعجم الكبير ،ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۷۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۳۳ ، ح ۲۸۲۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۷ ، ح ۵۱۶۰ .

9.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ ، ح ۶۵۳ و ۶۵۴ ؛ شرح مسلم ، ج ۳ ، ص ۸۰ ؛ فتح الباري ، ج ۱۰ ، ص ۳۵۴ ؛ تحفة الأحوذي ،ج ۹ ، ص ۳۱ ؛ مسند ابن المبارك ، ص ۱۴۶ ، ح ۱۱۷ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۷۲ ، ح ۲۰۷ . المجازات النبويّة ، ص ۱۰۱ ، ح ۶۸ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ، ح ۱۸ ؛ و ج ۱ ، ص ۲۹۰ ، ح ۱۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۱۱ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۱۶۵ .

10.. التندية : أن يورِد الرجُلُ فرسَه الماءَ حتّى يشرب ، ثمّ يردّها إلى المرعى ساعةً ، ثمّ يعيده إلى الماء ، و قد ندا الفرسُ يَندو إذا فعل ذلك ، و النَّدَى : البَلَل ، و النَّدى على وجوه : نَدَى الماءِ ، و ندى الخير ، و ندى الشرّ ، و ندى الصوت ، و ندى الحُضر ، و ندى الدُّخنه ؛ فأمّا ندى الماء فمنه المطر ، و ندى الخير هو المعروف . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۱۸ ندي .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
220

الحفظة، و وَقِّرِ الكبيرَ، و ارحَمِ الصغيرَ، تَلْقَني غدا.۱

۴۱۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: استَعْفِفْ عَنِ السُّؤَالِ ما استَطَعتَ.۲

هذه موعظة بليغة وَعَظَ بها النبيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الناسَ و إن تَوَجَّهَتْ إلى بعضهم، فيقول عليه‏السلام: تَعَفَّفْ عن سؤال الناس و الاستعانة بهم ؛ و ذلك لأنّ المال معشوقُهم، و المعشوقُ لا يَحتمل الشركةَ، و حَسْبُك دليلاً على أنّ البخل غالب على الناس قول خالقهم عزّ و علا: «وَ أُحْضِرَتْ الْأَنفُسُ الشُّحَّ»۳، فهَلْ بعد ذلك مِن مَطمَع في أحدهم؟! و لو قيل: إنّه الجواد الّذي لا يَليق شيئا. هذا في حال الاختيار و السَّعة ؛ فأمّا عند الاضطرار فالضرورات تُبيحُ المحظورات.

و فائدة الحديث: النهي عن السؤال ما أمكنَ الامتناعُ منه.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود.

۴۲۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قُلِ الحَقَّ وَ إِنْ كانَ مُرّاً.۴

هذا أمرٌ منه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بقول۵ الحقّ من غير مداهنة و لا مراقبة، يقول عليه‏السلام: لا تَمتنعْ عن قول الحقّ، و لا تَأخذْك فيه لومةُ لائم و إن كان السامعُ يكرهه. /۲۶۳/فكنّى عن كراهة السامع بالمرارة مَجازا و اتّساعا، و لا يَبعُد أن يكون المعنى: و إن كان قولُ الحقّ مُرّا على قائله و المتكلّم به.

و فائدة الحديث: الأمر بقول الحقّ في جميع المواطن من غير مراقبةِ جانبٍ ما لم يَضُرَّ بالقائل۶ و غيره.

1.. اُنظر المصادر المذكورة ذيل الحديث .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۸ ، ح ۶۵۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۰۸ ؛ الصحيح لابن حزيمة ، ج ۴ ، ص ۹۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۶ ، ص ۵۱۰ ، ح ۱۶۷۶۷ . مستدرك الوسائل ، ج ۷ ، ص ۲۲۴ ، ح ۸۰۹۵ عن جامع الأخبار .

3.. النساء ۴ : ۱۲۸ .

4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۸ ، ح ۶۵۱ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۷۹ ؛ موارد الظمآن ، ج ۱ ، ص ۱۹۵ ؛ الجامع الصغير ،ج ۱ ، ص ۴۲۷ ، ح ۲۷۹۳ . الخصال ، ص ۵۲۶ ؛ معاني الأخبار ، ص ۳۳۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۰ ، ح ۲۰۵۴۱ .

5.. «ب» : يقول .

6.. «ألف» : القائل .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2133
صفحه از 488
پرینت  ارسال به