و فائدة الحديث: تسلية المُصاب، و أنّ اللّه تعالى أراد به خيرا.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۲۵۷.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن يُرِدِ اللّهُ بِهِ خَيراً /۱۷۳/ يُفَقِّههُ فِي الدِّينِ.۱
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن أراد اللّهُ به الخير في الدنيا، و كَتَبَ له السعادة عنده، علّمه الفقه و هو علم الشريعة المحمّديّة الّتي هي عِلمُ الحلال و الحرام و الفرائض و الأحكام، و جعل زمامَ الكتاب و السنّة بيده، فيَعلم لنفسه، و يعلّمه غيره.
و فائدة الحديث: تشريف علم الفقه، و التنبيه على أنّ من اختاره اللّهُ تعالى بالفقه، و أعطاه الذكاء و الفطنة لتحصيله، فقد أراد به خير الدنيا و الآخرة.
و راوي الحديث: معاوية بن أبي سفيان.
۲۵۸.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ يُرِدِ اللّهُ بِهِ خَيراً يَجعَلْ لَهُ خُلقاً حَسَناً.۲
هذا الحديث وجدتُه في مسند الشهاب، و لم يكن في النسخ، و هو إخبار أنّ مَن أراد اللّهُ به الخيرَ حَسَّنَ خُلقه، فعاشر الخَلق جَذلانَ۳ فرِحا طيّب النفس بلا غائلة و لا دِخلة. و حُسن الخُلق نوعان: أحدهما مِن فعل اللّه تعالى ؛ و هو أن يَخلق العبدَ ذكيّا فطنا في صورة مقبولة، و همّة عالية، و سجيّة محمودة، و طبيعة مرضيّة ؛ و النوع الآخر الّذي هو على العبد فأن يَتأدّب بآداب النبوّة و ما يُفتي بحسنه عقله الّذي هو كالمصباح، نوّره۴ اللّه في صدره يُدرِك به ما يريد، و يَميز بنوره بين الحُسن و القبح۵.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ ، ح ۳۴۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۲۶ ؛ صحيح مسلم ،ج ۳ ، ص ۹۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۰ ، ح ۲۲۰ و ۲۲۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۳۷ ، ح ۲۷۸۳ . كنز الفوائد للكراجكي ، ص ۲۳۹ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۸۱ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۱۷۷ ، ح ۴۹ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۵ ، ح ۳۴۷ .
3.. هو جَذِلٌ و جذلانُ : فَرِحٌ . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۷ جذل .
4.. «ألف» : كمصباح نوّر .
5.. «ألف» : القبيح .