و ذلك أنّ التسليم عليهم و التعهّد لهم و التفحّص عن أحوالهم و مواساتهم و معاضدتهم۱ صلة الرحم، و هي طاعة /۲۶۲/ عظيمة يبارك۲ اللّه ـ عزّ و جلّ ـ على من أتى بها.
و روي۳ عن أنَس بن مالك، قال: خدمتُ رسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله و أنا ابنُ ثماني سنين، و كان أوّلَ ما علّمني أن قال: يا أنس، أحسِنْ وُضوءَك لصلاتك، يُحِبَّك حَفَظَتُك، و يَزِدْ في عمرك.۴
و عن عبد اللّه بن سَمُرَةَ الأنصاريّ، قال: خرج علينا رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله و نحن في مسجد المدينة، فقال: لقد رأيتُ البارحةَ عَجَبا! رأيت رجلاً مِن اُمّتي قد بُسِطَ عليه عذابُ القبر فجاءه وُضوؤه فاستنقذه.۵
و قال عليهالسلام: الطُّهورُ۶ شَطرُ الإيمان.۷
و قال عليهالسلام: ما تَوَضَّأَ عبدٌ فأسبَغَ وُضوءَه إلاّ غُفِرَ له ما بينه و بين الصلاة الاُخرى.۸
و فائدة الحديث: إعلام أنّ إسباغ الوضوء مَحراة بطول العمر، و تعهُّد أهل بيت المرء مَجدَرَة بالغنى.
و راوي الحديث: أنس بن مالك، و تمامه: أنّه قال عليهالسلام بعد هذا الكلام لأنس بن مالك: و سَلِّم على مَن لقيت۹ مِن اُمّتي تَكثُرْ حسناتُك، و لا تَنَمْ إلاّ و أنت طاهر فإنّك إن مُتَّ مُتَّ /۲۸۵/ شهيدا، و صَلِّ صلاةَ الضحى فإنّها صلاةُ الأوّابين مِن قبلك، و صَلِّ صلاةَ الليل و النهار يَحفَظْك
1.. «ألف» : + و .
2.«ألف» : تبارك .
3.. «ألف» : ـ روي .
4.. روض الجنان و رَوح الجنان في تفسير القرآن ، ج ۶ ، ص ۲۸۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۹ ، ص ۳۴۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ،ص ۹۱۱ ، ح ۴۳۵۷۵ .
5.. الأمالي للصدوق ، ص ۳۰۱ ، ح ۳۴۲ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۰۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۰۵ ، ح ۲۶۵۲ ؛ كنز العمّال ،ج ۵ ، ص ۹۲۶ ، ح ۴۳۵۹۲ .
6.. يجوز فيه الطُّهور و الطَّهور؛ يقال: طَهُرَ طُهوراً و طَهورا. انظر: أساس البلاغة، ج ۱، ص ۳۹۹ طهر.
7.. الكافي ، ج ۳ ، ص ۷۲ ، ح ۸ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۱۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۴۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ .
8.. صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۴۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۱۴۲ ؛ سنن النسائي ، ج ۱ ، ص ۹۱ مع اختلاف يسير فياللفظ .
9.«ب» : لقيته .