215
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

بالإمساك على يده، و۱ هذا التفسير ورد في الحديث و هو: قيل: يا رسول اللّه‏، ننصره۲ مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تَمنعه مِن۳ الظلم.۴

و فائدة الحديث: /۲۶۰/ الأمر بالمعاضدة و المساعدة و المناصحة.

و راوي الحديث: أنس بن مالك.

۴۱۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ارحَم مَن في الأَرضِ يَرحَمْكَ مَن في السَّماءِ.۵

/۲۸۳/ مضمون هذا۶ الحديث الرحمة و التلطّف و الشفقة و الرأفة، يقول: ارحمِ الناسَ حتّى يرحمَك اللّه‏، و۷ إنّما قال: «في السماء» للازدواج و هو باب من البلاغة، و إذا حَقّقتَ فالمعنى أنّ أمر اللّه‏ تعالى فوق اُمورنا و يدَ قدرتِه فوق أيدينا، ثمّ إنّ السماء محلُّ الملائكة و متصرَّفُ الحافِّين و الصافِّين و المسبِّحين و مستقَرّ العرش و الكرسيّ و الحُجُب و قِبلة الدعاء، و اعتبارا۸ بالفوقيّة، و إلاّ فربُّنا ـ عزّ و جلّ۹ ـ في السماء كما هو في الأرض و بالعكس، تعالى و تقدّس، و قال عزّ و علا: «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلَهٌ»۱۰.

و عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: و الّذي نفسي بيده لا تَدخلون الجنّةَ حتّى تَراحَما. قالوا: يا رسول

1.. «ألف» : ـ و .

2.. «ألف» : «ننصر» ، و هكذا المورد الآتي .

3.. «ألف» : بمنعه عن .

4.. مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۰۱ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۹۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۹۴ مع اختلاف فيالأخيرين ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۴۴۹ ، ح ۳۸۳۸ .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۵ ، ح ۶۴۷ ؛ مسند أبي يعلي ، ج ۸ ، ص ۴۷۴ ، ح ۵۰۶۳ ؛ مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۴۴ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۲۴۸ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۱۰۱ . من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ، ح ۵۸۰۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۶۷ .

6.. «ألف» : ـ هذا .

7.. «ألف» : ـ و .

8.. «ب» : ـ و اعتبارا .

9.. «ألف» : قرّبنا جلّ و علا .

10.. الزخرف ۴۳ : ۸۴ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
214

و أرابَ الرجُلُ صار ذا رِيبة، و أنشد:

أخوك الّذي إن رِبْتَه قال إنّما

أرَبْتُ و إن عاتبتَه۱ لانَ جانبُه۲

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تَجاوَزْ مِن الاُمور ما تَشُكُّ فيه إلى ما أنت قاطع على صحّته.

و روي أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قال: الاُمور ثلاثة: أمرٌ بيّنٌ رُشدُه فاتَّبِعوه، و أمر بيّن غيُّه فاجتنِبوه، و أمر مختَلَف فيه فرُدُّوه إلى اللّه‏ عزّ و جلّ.۳

و قيل: التوقّف فرضُ مَن لا فَرْضَ له.۴

و فائدة الحديث: النهي عن الشروع في الاُمور۵ على غَرَرٍ۶ مِن غير قطعٍ عليه و وثوقٍ به، و الأمر بتركه إلى المقطوع بصحّته.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر.

۴۱۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اُنصُرْ أَخاكَ ظالِماً أَو۷ مَظلُوماً.۸

هذا الحديث يَتضمّن الأمرَ بالمواساة و المظاهرة، فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تُدْبِرْ على أخيك ظالما أو مظلوما، فإن كان مظلوما فانتصر له، و إن كان ظالما فكُفَّه عن الظلم إمّا بالنصيحة أو

1.. في المصدر : و إن لاينته .

2.. البيت لبشّار ؛ اُنظر : طبقات شعراء المحدّثين ، ص ۴۷ ؛ كتاب التمييز ، ص ۲۹۷ .

3.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۶۸ ، ح ۱۰ ؛ الفقيه ، ج ۳ ، ص ۱۰ ، ح ۳۲۳۳ فيهما عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام ؛ تحف العقول ، ص ۲۷ ؛ بغيةالباحث ، ص ۳۲۱ ، ح ۱۰۷۷ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۱۳۳ ، ح ۲۸۵۹ .

4.. لم نعثر عليه .

5.. «ألف» : الأمر .

6.. الغَرَر : الخَطَر ، و الغفلة ، و الغُرور مع الجهالة بحقيقة الأمر ، و بيع الغَرَر المنهيّ عنه ما كان له ظاهر يغُرّ المشتري و باطن مجهول . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۶ غرر .

7.. «ألف» : و .

8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۵ ، ح ۶۴۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۰۱ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۹۸ ؛ و ج ۸ ، ص ۵۹ ؛سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۱۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۵۶ ، ح ۲۳۵۶ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۹۴ . كشف اللثام ، ج ۱۰ ، ص ۳۰۶ ؛ رياض المسائل ، ج ۱۳ ، ص ۲۸۶ ؛ جواهر الكلام ، ج ۴۱ ، ص ۷۶ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2116
صفحه از 488
پرینت  ارسال به