و راوي الحديث: أبو هريرة.
۴۱۲.قوله صلىاللهعليهوآله: اِزهَدْ في الدُّنيا يُحبِبْكَ اللّهُ، وَ ازهَدْ فيما في أَيدي النَّاسِ يُحبِبكَ الناسُ.۱
يقول صلىاللهعليهوآله: اِزهَدْ في الدنيا الدنيّة تكن مطيعا للّه تعالى ؛ لأنّه تعالى صغَّرها و حقّرها حيث شبّهها باللعب و اللهو، و نهاك عن التلبّس بها، فإذا أطعتَ اللّهَ تعالى أحَبَّك. ثمّ قال عليهالسلام: و ازهد فيما في أيدي الناس يحبّوك إذا لم تَرزَأهم۲ شيئا ؛ فإنّ البخل مُغَرَّز۳ فيهم۴، و لذلك قالوا: وجهُ أخِي الحاجة مملول۵.
و فائدة الحديث: الأمر بالزهد في الدنيا، و حسمِ الأطماع عن بني آدم.
و راوي الحديث: سهل بن سعد الساعدي.
۴۱۳.قوله صلىاللهعليهوآله: كُنْ في الدُّنيا كَأَنَّكَ غَريبٌ۶ أَو عَابِرُ سَبيلٍ، وَ عُدَّ نَفْسَكَ في أَصحابِ القُبُورِ.۷
لمّا كانت /۲۵۹/ الدنيا دارَ مَجازٍ و عبورٍ إلى الآخرة، و الآخرة دار قرار و مقام، أمرَ العبدَ /۲۸۲/ المؤمنَ أن يكون فيها كالغريب المجتاز الّذي لا يحدّث نفسه في منزلٍ نزله و مرحلة حَلَّ
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۶۴۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۶ ، ص ۱۹۳ ؛ روضةالعقلاء ، ص ۱۴۱ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۹ ، ص ۲۰۱ . الأمالي للطوسي ، ص ۱۴۰ ، ح ۴۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۹ ، ص ۴۵۰ ، ح ۱۲۴۷۴ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۶۰ و فيه الفقرة الاُولى فقط ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۵۱ ، ذيل ح ۱۳۴۸۸ .
2.. «ألف» : لم تزرأهم .
رَزَأَه و رَزِئَه مالَه رُزْءا : أصاب مِن ماله شيئا . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۸۵ رزأ .
3.. غَرَّز الإبرةَ في الشيء : أدخلها . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۸۶ غرز .
4.. «ألف» : ـ فيهم .
5.. المَلَّة : الرَّماد الحَار ، و الخبز يسمّى المَليل و المملول لأنّه يُنضج في المَلَّة ، و يقال : «رجُل مَليل» للَّذي أحرَقَتْه الشمس .انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۳۰ ملل .
6.. «ألف» : غربت .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۶۴۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۷۰ ؛ سنن ابن ماجة ،ج ۲ ، ص ۱۳۷۸ ، ح ۴۱۱۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۸۸ ، ح ۲۴۳۵ . روضة الواعظين ، ص ۴۴۸ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۸۱ ، ح ۷۰ ؛ و ص ۴۰۲ ، ح ۴۴ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۵۲۴ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ، ح ۱۲۳ .