و راوي الحديث: أبو الدَّرداء.
۴۰۸.قوله صلىاللهعليهوآله: قَيِّدُوا العِلمَ بالكتاب.۱
أصل «ك ت ب»: الجَمع، تقول: كَتَبتُ البغلةَ إذا ضَمَمتَ بين شُفْرَيها۲ بحلقة۳لا تَأمَننَّ فَزاريا خَلَوتَ به على قُلوصك و اكتبها بأسيار
راجع: التذكرة الحمدونية، ج ۵، ص ۶۴ عبد الستّار.
، و كتَّبتُ الكتائبَ: جَمَعتُها، و الكَتْبُ: جمعُ الحروف بعضَها إلى بعض، تقول: كَتَبتُ أكتُبُ كَتْبا و كِتابا و كِتابةً، و المكتوب أيضا يقال له الكتاب كأنّه۴ تسميةٌ بالمَصدر.
و هذه نصيحة منه صلىاللهعليهوآله في حفظ العلم بالكتابة ؛ فإنّ الإنسان ضعيفٌ نَسّاءٌ لا يَبقى على قلبه الضعيف كثير شيء، و الاعتماد على المكتوب ـ و هو كالخزانة للعالم ـ يَرجع إليه، و محفوظُه۵ كالصُّرَّة يُنفِق منها، و لو لا الكتابُ لبطَلَت الحُسبانات، و لسقَطَت أخبارُ الاُمم، و لاختَلَّت الشريعة، و لذلك منّ اللّهُ تعالى على خلقه فقال: «عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الاْءِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ»۶، و حلف به، و قال عزّ مِن قائل: «ن وَ الْقَلَمِ وَ مَا يَسْطُرُونَ»۷.۸
و فائدة الحديث: الحثّ على تدوين۹ العلم في الكتب و تخليده فيها، و قد قال الخليل
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۰ ، ح ۶۳۷ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۲۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۰۶ ؛ المصنّف لابنأبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۲۲۹ ، ح ۳ ؛ الحدّ الفاصل للرامهرمزي ، ص ۳۶۸ ، ح ۳۲۷ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۴۶ ، ح ۷۰۰ . تحف العقول ، ص ۳۶ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۱۷۹ ، ح ۱۴۰ ؛ السرائر ، ج ۱ ، ص ۴۴ ؛ الثاقب في المناقب ، ص ۲۷۸ ؛ منية المريد ، ص ۳۴۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۱۲۴ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۱۳۹ ، ح ۹ . وفي بعض مصادر اُخرى : «بالكتابة» .
2.. يقال لناحيتي فرج المرأة : الإسكتان ، و لطَرَفَيها : الشُّفران ، فالشُّفران : اللحم المحيط بالفرج إحاطة الشفتين بالفم . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۱۹ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۳۵۲ شفر .
3.. و على هذا قول ابن دارة :
4.. «ألف» : و .
5.«ألف» : محفوظة .
6.. العلق ۹۶ : ۴ و ۵ .
7.. القلم ۶۸ : ۱ .
8.. «ب» : + «ما انت بنعمة ربك» .
9.. «ألف» : تدريس .