باليته و ما باليت به۱ بالةً، و الأصل باليةً كعافيةٍ، فحُذفت الياء۲ تخفيفا كما قالوا في /۲۴۵/ فِعلِه: لم اُبَل تخفيفا، و بعضهم يقول: لم اُبَلِهِ.
و رووا لي في مسند الشهاب القضاعيّ: لا يأبى اللّه بهم.۳ و الوجه فيه أنّه لا يَأبَهُ اللّهُ بهم، يقال: ما بَهْتُ۴ له و ما وَبِهْتُ و ما أبَهْتُ و ما بِهتُ و ما بُهتُ و ما بَأَهتُ و ما بَهَأتُ أي لم أحفِلْه.
و في الحديث: رُبَّ ذي طِمرَينِ۵ لا يُؤبَه له.۶ تقول: أبِهَ له يَأبَهُ أبْها، و كأنّ الاُبَّهَةَ مِن هذا، فأبدَلَ من الهاء ألفا في قوله يَأبَأ۷ طلبا للتخفيف.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الناس إلى التراجع، و أنّه لا يزال الأخير شرّا حتّى لا يبقى من الناس إلاّ الرُّذال الّذين لا يبالى بهم.
و راوي الحديث: مِرداسٌ الأسلميّ.
۳۹۴./۲۶۸/ قوله صلىاللهعليهوآله: يُبْصِرُ أحَدُكُم القَذَى في عَينِ أَخيهِ، وَ يَدَعُ الجِذْعَ في عَينِهِ!۸
«القَذى» ما يَسقط في العين، و قد قَذِيتْ عينُه تَقْذَى قَذىً صار فيها، و قَذَتْ تَقْذِي قَذْيا ألقَتْه. و «الجِذْع» الغُصْن الكبير مِن جُذوع النخل.
يقول عليهالسلام: إنّ الإنسان غيرُ منصفٍ ؛ يَعمى عن عيب نفسه فلا يَنتبه له و لا يلتفت إليه، بل
1.. «ألف» : ـ به .
2.. «ألف» : كعاقبة فحذفت الباء .
3.. لم نعثر عليه .
4.. «ألف» و «ب» : «أبَهت» ، فصحّحناه .
5.. الطِّمْر : الثوب الخَلَق ، و شيءٌ خَلَقٌ : بالٍ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۰۳ طمر ، و ج ۱۰ ، ص ۸۸ (خلق) .
6.. مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۶۴ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۰ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۰ ، ص ۵۱۰ ، ح ۶۱۲۷ .
7.. «ألف» : ـ في قوله يأبأ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۶ ، ح ۶۱۰ ؛ الزهد لابن المبارك ، ص ۲۱۲ ؛ حلية الأولياء ، ج ۴ ، ص ۹۹ ؛ كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا ، ص ۱۱۵ ، ح ۱۹۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۵۹ ، ح ۹۹۹۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۲ ، ح ۴۴۱۴۱ مع اختلاف يسير فيه ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۸۸ ، ح ۳۲۱۲ . جامع السعادات ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ .