تِسْعا»۱، و قال عزّ و علا: «وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ»۲ لا بدّ من تعدّيه ؛ لمقابلته الغَيْضَ و هو النقص، يقال: نَقَصتُه نَقصا فَنقَصَ نقصانا۳.
و قوله عليهالسلام: «إلاّ حرصا» يكون مفعولاً به۴، و يجوز أن يكون تميزا، يقول صلىاللهعليهوآله: قد أظلَّتِ۵ القيامةُ و حانَ وقتُها، و أَزِفَ هجومُها، و الناسُ في طلب الدنيا، لا يَنقُص دنوُّها مِن حرصهم عليها و تهالُكهم على حُطامها مع تجافيها عنهم و فِرارها منهم ؛ و ذلك لأنّ كُلَّ مَن على بسيط الأرض راغبٌ فيها غيرُ راغب عنها مستزيدٌ لها و لو جَمَعَ مُلكها و مِلكها، إلاّ مَن عَصَمه اللّه بفضله و هداه برحمته، و عَرّفه عاقبةَ أمره، و وَفَّقه للرشد و الصلاح.
و فائدة الحديث: ذمُّ الحرص و الانقطاع إلى الدنيا، و إعلام أنّ الدنيا لا تُدرَك على مراد الحريص.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود رضىاللهعنه.
۳۸۸.قوله صلىاللهعليهوآله: يَهرَمُ ابنُ آدَمَ، وَ تَشُبُّ۶ مِنه اثنَتانِ: الحِرصُ عَلَى المالِ، وَ الحِرصُ عَلَى العُمُرِ.۷
«الهَرَم»: كِبَر السنّ. و «الحرص»: فَرْط الشرهِ و فُحشُ الطلب. و «العُمُر»: بقاء الإنسان معمورَ الجسد، و قد يخفَّف و يقال: عُمْر.
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ ابنَ آدمَ ما دامَ في قيد الحياة فإنّه لا يُفارِقه الإفراطُ في حُبّ المالِ