و فائدة الحديث: الأمر بإيصال الماء في الوضوء إلى فُرَج الأصابع و التخلّل بعد الطعام.
و راوي الحديث: أبو أيّوب رضىاللهعنه.
۳۷۸.قوله صلىاللهعليهوآله: أَبَى اللّهُ أَن يَرزُقَ عَبدَهُ المُؤمِنَ إِلاَّ مِن حَيثُ لا يَعلَمُ۱.۲
رُوي في سبب هذا الحديث عن أنس بن مالك بن أنس۳ بن أبي عامر /۲۵۸/ الأصبحيّ، عن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جدّه عليهمالسلام، قال: اجتمع أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجرّاح فتماروا في شيء، فقال لهم أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: انطَلِقوا بنا إلى رسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله،[فلمّا وقفوا على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ۴] قالوا: جئنا ـ يا رسول اللّه ـ نسألك عن شيء. فقال عليهالسلام: إن شئتم فاسألوا، و إن شئتم خَبَّرتُكم بما جئتم له. فقال: جئتم تَسألونني عن الرزق، و مِن أين يأتي؟ و كيف يأتي؟ أبى اللّهُ أن يَرزُقَ عبدَه المؤمنَ إلاّ مِن حيث لا يَعلم.
يقول صلىاللهعليهوآله: لا يَرزُق اللّهُ تعالى عبدَه المتوكِّل عليه إلاّ من حيث لا يعلم، و هذا ممّا تُغني المشاهدةُ فيه عن الإطناب في ذكره ؛ فإنّ أسباب الرزق عجيبة، و قد يُوصِلُ اللّهُ تعالى إلى عبادِه على أوجُهٍ يَخفى عليهم، كما قال تعالى: «وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»۵، و قد وَعَدَهم بذلك حيث يقول جلّ و علا: «وَ مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا»۶، و هو أحَقُّ مَن وفى بعهدِه الكريم.
1.. هذا الحديث و شرحه لم يَرد في «ب» في هذا المكان ؛ لكن ورد في هامشه هنا : وقال صلىاللهعليهوآله : «أبى اللّهُ أن يَرزق عبدَهالمؤمن إلاّ من حيث لا يعلم» ، صحّ ، راويه أمير المؤمنين .
2.. مسند الشهاب ، ج۱ ، ص۳۴۱ ، ح۵۸۵ ؛ فتح الوهّاب، ج۱، ص۱۸۶؛ التمهيد لابن عبد البرّ، ص۲۱، ح۲۱؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۰ ، ح ۳۶ ، و ص ۱۴۴ ، ح ۶۹۷ ، و ص ۱۶۷ ، ح ۸۳۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۰۱ ، ح ۵۶۸۵ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۴۱ ، ح ۴۴۱۷۳ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۴ ، ح ۵۸ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۵ ؛ جامع السعادات ، ج ۲ ، ص ۸۲ .
3.. مالك بن أنس هو إمام المذهب المالكي ، وهو الراوي عن الإمام الصادق عليهالسلام ، و هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر ، و لم يكن له ابن اسمه أنس ، بل كان له وَلَدان هما يحيى و محمّد ، و كانا ضعيفَين في الحديث كما هو مذكور في مظانّه ، فما ورد هنا غير صحيح . عبد الستّار .
4.. أضفناه من مسند الشهاب و كشف الخفاء .
5.. الطلاق ۶۵ : ۳ .
6.. هود ۱۱ : ۶ .