و روي في سبب الحديث: أنّ عائشة قالت: إنّ امرأةً دخلتْ و معها ابنتان۱ لها تَسأل فلم تجد عندي غير تمرة، فأعطيتها /۲۴۴/ إيّاها، فقَسَمَتْها بين ابنتَيها، فلم تَأكل منها، ثمّ قامت فخرجت، فدخل النبيُّ صلىاللهعليهوآله فأخبرته فقال: مَن ابتُلي مِن هذه البنات بشيء... الحديث.۲
و عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: حُرِّمَتِ الجنّةُ على كلّ آدميٍّ و جِنّيٍّ أن يَدخلها قبلي، غيرَ أنّي أنظر عن يميني و شمالي، فإذا امرأةٌ تبادرني باب الجنّة! فأقول: يا ربّ، امرأة تبادرني باب الجنّة؟! فيقال: إنّ هذه امرأةٌ كانت في الدنيا حَسنةً جميلةً شابّةً، عليها أيتام فقامت عليهم، فها هي تُبادرك باب الجنّة.۳ أو كما رُوي.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الإحسان إلى البنات و حفظهنّ حتّى۴ لا يَفتضحن سِترٌ من النار.
و راوية الحديث: عائشة.
۳۵۴.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن قَتَلَ عُصفُوراً عَبَثاً جاءَ يَومَ القيامَةِ وَ لَهُ صُراخٌ حَولَ العَرشِ يَقولُ: رَبِّ سَلْ هذَا: فِيمَ قَتَلَني مِن غَيرِ مَنفَعَةٍ؟!۵
«العَبَث» مِن فِعل العالِم: ما ليس فيه غرضُ مِثْلِه، و قيل۶: هو ما خُلِطَ به لَعِبٌ، مِن
1.. «ألف» : بنتان .
2.. مسند ابن المبارك ، ص ۱۵۲ ، ح ۱۴۹ ؛ فيض القدير ، ج ۶ ، ص ۲۸ ، ح ۸۲۷۸ .
3.. كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۵۹ ، ح ۴۵۴۲۹ ؛ تاريخ جرجان ، ص ۲۲۵ في كليهما نحوه .
4.. «ألف» : ـ حتّى .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۱۳ ، ح ۵۲۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۳۸۹ ؛ سنن النسائي ، ج ۷ ، ص ۲۳۹ ؛ الآحاد و المثاني ،ج ۳ ، ص ۲۱۴ ، ح ۱۵۷۲ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۳ ، ص ۷۳ ، ح ۴۵۳۵ . دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۷۵ ، ح ۶۲۹ و فيه عن الإمام الباقر عليهالسلام ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۱ ، ص ۴ ؛ و ص ۲۷۰ ، ح ۳۴ (و فيه عن مسند الشهاب) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۳۰۳ ، ح ۹۵۰۴ و ۹۵۰۷ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۳۰ ، ح ۱۹۳۶۵ (و فيه أيضا عن مسند الشهاب ، مع اختلاف يسير في كلّ المصادر) .
6.. راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۲۰ ؛ فتح القدير للشوكاني ، ج ۳ ، ص ۵۰۰ .