و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: ما عالَ مَن اقتصد.۱
و قال عليهالسلام: الرفق في المعيشة خير مِن بعض التجارة.۲
و «التبذير» أصله تفريق الشيء، كالبذر الّذي يُبْذَر في الأرض، ثمّ قيل لكلّ مسرف: مضيِّع مبذِّر. و «مَن بَذَّر حَرَمَه اللّه» أي: مَن أسرف /۱۸۳/ و ضَيَّعَ ما رزقه اللّه تعالى، تركه اللّه تعالى محروما لتبذيره و قلّة اكتراثه و اعتداده بنعمة اللّه تعالى.
و قال الشاعر:
لَمالُ المرء يُصلحه فَيُغني
مَفاقِرَه أعَفُّ مِن القُنوع۳
و لَأن يَحفظ الإنسانُ ما آتاه اللّه تعالى مجّانا بلا ثمن لِيصونَ به وجهَه، و يحترم به نفْسَه و جاهه، خير من أن يُفْقِر نفسَه فيعذّبها في الدنيا إلى أن يَرد الآخرةَ ممقوتا، و ربّما يعذّبه اللّه تعالى على ذلك.
و فائدة الحديث: الأمر بالتقدير و مجانبة التبذير، و الوعد بالرزق على هذا و الحرمان على ذاك.۴
و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليهالسلام.
۲۵۱.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.۵
«المناقشة»: الاستقصاء في الحساب، و يقال: انتَقشتُ حقّي عليه أي بالغتُ في استخراجه، و النقش: النتف، و منه المِنقاش، و نَقَشتُ الشوكةَ: إذا استَخرجتَها، و في
1.. عدّة الداعي ، ص ۷۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۲۰۴ ، ح ۴۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ،ص ۲۵۲ ، ح ۸ ؛ المعجم الأوسط للطبراني ، ج ۵ ، ص ۲۰۶ .
2.. المعجم الأوسط ، ج ۸ ، ص ۳۱۸ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۹ ، ح ۲۴۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۵ ، ح ۴۵۳۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۵۱ ، ح ۵۴۴۵ .
3.. البيت للشمّاخ بن ضرار ؛ اُنظر : البخلاء ، ص ۲۳۸ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۲ ، ص ۳۳۹ ؛ مقامات الحريري ، ص ۳۱۲ .
4.. «ب» : ذاك .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۱ ، ح ۳۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۲۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۹۷ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، ح ۳۰۹۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۵۷ . بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۹۶ و ۱۴۷ ؛ و ج ۳۲ ، ص ۵۰۵ ؛ و ج ۴۲ ، ص ۱۸۳ ؛ و ج ۷۰ ، ص ۲۷ .