سارقين، أعاذنا اللّه مِن ظاهر مقبول، و باطن مدخول. و بَعدُ ففي أمثال ذلك استهزاءٌ بالديانة و استخفافٌ بالإسلام.
و قوله عليهالسلام: «فما له في الآخرة من نصيب» ؛ إنّما لم يكن له فيها نصيبٌ لأنّه لم يعمل لها، و۱ إنّما عمل للدنيا.
و فائدة الحديث: التحذير من النفاق و التوسُّلِ بعمل الآخرة من العِلم و العبادة۲ إلى حطام الدنيا.
و راوي الحديث: اُبيّ بن كعب.
۳۳۸.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ اُولِيَ مَعروفاً فَلَم يَجِدْ جَزاءً إِلاَّ الثَّناءَ فَقَد شَكَرَهُ، و مَن كَتَمَهُ فَقَد كَفَرَهُ.۳
قد تقدّم الكلام في معنى المعروف، /۲۳۵/ و هو هاهنا الخير الواصل إليك من غيرك على الوجه الجميل الّذي لا تُنكره.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن اُعطي معروفا فعجز عن جزائه ؛ لقلّة ذات يده و قصوره عن الوصول إلى ذلك، فأثنى عليه بلسانه و شَكَرَه و ذَكره، فقد قام شكرُه۴ مقام الجزاء الواقع في مقابلة النعمة، و مَن كتمه فلم يشكره فقد كفر النعمة.
و فائدة الحديث: الحثّ على شكر النعمة الواصلة، و جزائها بذكرها و التحدّث بها، و التحذير من كتمان النعمة و كفرها.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه.