و فائدة الحديث: الحثّ على التواضع، و المنع من التكبّر.
و راوي الحديث: عمر بن الخطّاب.
۲۴۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن يَتَأَلَّ عَلى اللّهِ يُكذِّبْه، و مَن يَغفِرْ /۱۶۸/ يَغفِرِ اللّهُ لَه، و مَن يَعفُ يَعفُ اللّهُ عَنهُ، وَ مَن يَصبِر عَلَى الرَّزيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللّهُ تَعالَى، وَ مَن يَكظِمْ يَأجُرْهُ اللّهُ تَعالَى.۱
«الألِيَّة»: الحَلْف، و الجمع الأَلاياء، و قد آلى يُولي إيلاءً، و قيل: أصله مِن ألا يَألو إذا قَصَّرَ كأنّه يقع الحلف على ما قصّر فيه،۲ و هذا الكلام في خطبة له عليهالسلام.
و معنى الحديث و اللّه أعلم: النهي عن التحكّم على اللّهِ تعالى، و أنّه لا محالة يفعل كذا و لا يفعل كذا، و أنّه يغفر لفلان، و أحلِفُ أنّ فلانا في الجنّة أو في النار! لأنّ هذا إلى اللّه تعالى ؛ لأنّه العالم بالضمائر، الخبيرُ بالسرائر.
و روتْ عائشة: أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال: ويل للمُتَألِّين من اُمّتي ؛۳ يعني الّذين يَحكمون على اللّهِ تعالى.
و في حديث اُمّ العَلاء: فطار لنا۴ عثمان بن مظعون في السُّكنى حين اقترعَت۵ الأنصارُ على سكنى المهاجرين، فاشتكى فمرّضناه حتّى تُوُفِّي، ثمّ جعلناه في أثوابه ـ قال ـ فدخل علينا رسول اللّهِ صلىاللهعليهوآله فقلت: رحمة اللّهِ عليك أبا السائب! فشهادتي عليك أن قد أكرمك اللّهِ. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله: أمّا هو فقد جاء اليقين، و إنّي لأرجو له الخيرَ من اللّه، و اللّهِ ما أدري
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ ، ح ۳۳۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۱ ، ص ۲۴۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۴۵ ،ح ۱۶۰۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۹۲۱ ، ح ۴۳۵۸۶ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۸۲ ، ح ۳۹ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ ، ح ۵۷۸۳ و فيه إلى قوله «يكذّبه» ؛ تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۹۱ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۷۷ ، ح ۱ (و في كلّ المصادر غير الأوّل مع اختلاف يسير) .
2.. اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۰ ألا .
3.. الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۴۷ ؛ غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ۲ ، ص ۳۴ .
4.. أي خرج ـ و حصل في القرعة لهم عثمان . راجع : فتح الباري ، ج ۷ ، ص ۲۰۶ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵۱ طير .
5.. «ألف» : أقرعت .