و راوي الحديث: أبو أيّوب الأنصاري.
۳۲۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن شَابَ شَيبَةً في الإسْلاَمِ كانَتْ لَهُ نُوراً يَومَ القيامَةِ.۱
«الشَّيْب» و «المَشيب»: بياض الشَّعر، و الشَّيبة: القليل من البياض.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن ابيضّ شَعره في الإسلام و الطاعة و التمسّك بأوامر اللّه تعالى و نواهيه كان ذلك۲ البياض له نورا يوم القيامة.
و عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: يقول اللّه عز و جل: و عزّتي و جلالي /۲۰۷/ و فاقة خلقي إليّ، إنّي أستحيي من عبدي و أمتي يشيبان في الإسلام أن اُعذّبهما. ثمّ بكى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقلنا: ما يُبكيك يا رسول اللّه؟ فقال: أبكي ممّن يستحيي اللّه منه، و لا يستحيي من اللّه!۳
و عن أنس، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال: أوحى اللّه تعالى إليّ أنّ الشيب على عبدي نورٌ مِن نوري، و أنا أكرَمُ مِن۴ أن اُحرِق نوري بناري.۵
/۲۲۷/ فنَظَمَ بعضُ المتأخّرين هذا المعنى و قال:
رجائي۶ في الخلاص ازدادَ لمّا
بدا نورُ المَشيب على عِذاري
لأنّ اللّه ـ عزّ و جلّ۷ ـ أوحىإلى المختار و الرُّسلِ الخيار