۳۰۵.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن خَافَ اللّهَ خَوَّفَ اللّهُ مِنهُ كُلَّ شَيءٍ، وَ مَن لَم يَخَفِ اللّهَ خَوَّفَهُ اللّهُ مِن كُلِّ شَيءٍ.۱
«الخوف»: انتظار مكروه لعلامةٍ دالّةٍ على ذلك ظَنّا أو عِلما، و بالعكس منه: الرجاء: انتظار محبوب لعلامةٍ دالّةٍ على ذلك ظنّا أو علما، يقول: خافَهُ يَخافُه خَوفا و مَخافةً و خِيفَةً، فهو خائِفٌ، و جمعُه خُوَّفٌ و خُيَّفٌ۲ [و خِيَّفٌ]۳ على اللفظ، و رَجُلٌ خافٌ: شديد الخوف، و أصله خَوِفٌ مثل فَرِق و فَزِع۴، و الأمن: خلاف الخوف.
يقول صلىاللهعليهوآله: من خاف اللّهَ تعالى، و غَلَبَ خوفُه على قلبه، و قَصَّرَ نفسَه عليه، و لم يرخِّصْ له عقله في مخالفة أوامر اللّه تعالى و نواهيه، غلَّبه اللّهُ تعالى على كلّ شيء، و ثَبَّتَ هيبتَه في قلب كلّ أحد، و جعل له رَوعةً في القلوب، و سنّى له حرمةً و مكانةً عند الناس، و بالعكس من ذلك: مَن لم /۱۹۹/يَخَفِ اللّهَ تعالى، فهَتَكَ محارمَه، و ارتكب مآثمه، و لم يراقِب جانبه، و لم يَكترث بعقوبته۵، سلّط اللّه على قلبه الخوف، و خوّفه۶ من كلّ شيء، حتّى كأنّه منزوع القلب.
و فائدة الحديث: الأمر بخوف اللّه تعالى القادر على النفع و الضرّ، و أن يكون بين خوفه و رجائه ؛ حتّى يأمنَ ممّا يخاف، و ينال ما يرجو.
و راوي الحديث: واثلة بن الأسقع.
۳۰۶.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن أَحَبَّ لِقاءَ اللّهِ أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ، وَ مَن كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ.۷قد۸
تقدّم الكلام على الحبّ، فأمّا مَحبّة العبد لربّه فطلب۹ التقرّب إليه، و أمّا محبّة اللّه
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۵ ، ح ۴۲۹ ؛ تذكرة الموضوعات ، ص ۲۰ و ص ۱۸۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۷۷ ،ح ۲۶۰۰ ؛ و ص ۳۱۰ ، ح ۲۷۸۵ .
2.. «ألف» : خَيفَة .
3.راجع : القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۸۷ خوف .
4.. «ألف» : فرع .
5.«ب» : لعقوبته .
6.«ب» : أخافه .
7.«ألف» : لقاه . و كذلك المورد الآتي .
8.۸ . مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۶ و ۲۶۷ ، ح ۴۳۰ و ۴۳۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۱۳ و ۳۴۶ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۰۷ ؛ و ج ۴ ، ص ۲۵۹ ؛ و ج ۵ ، ص ۳۱۶ ؛ و ج ۶ ، ص ۴۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۹۱ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۶۵ . مصباح الشريعة ، ص ۱۷۳ ؛ ذكرى الشيعة ، ص ۳۸۹ ؛ روض الجنان ، ص ۳۱۵ ؛ الحبل المتين ، ص ۶۹ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۷۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۱۰۶ ، ح ۱۵۵۱ .
9.. «ألف» : يطلب .