57
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: من لم يَربَأ۱ بنفْسه عن حمل متاعه إلى بيته كان علامةً لبراءته من أنواع الكبر ؛ لأنّ المتكبّر يترفّع عن۲ مثل ذلك، و يحسبه دناءةً و قلّةَ حرمة، و لا لعمري، فما في ذلك من۳ غَضاضة۴ و لا غَثاثة۵، إنّه من علامات الإسلام و قَدْع۶ النفْس و صبرها على أثقال ما اُخذتْ۷ به، و كان رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَحمل سلعته من السوق إلى بيته، فمَن أكبر ـ ليت شعري۸ ـ من رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۹؟! و لم يَعرف ذلك دناءَة و ضعة إلاّ حُسن خلق و طيب عِشرة.

و قال أمير المؤمنين عليه‏السلام يصف عيسى عليه‏السلام: دابَّتُه رجلاه، و خادمُه يداه.۱۰

و فائدة الحديث: الحثّ على الابتذال و الانتداب /۱۸۹/ لما يعرض من الأشغال ؛ لكي لا يكون ثقيلَ الظلّ بَغيض۱۱ الروح.

و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه‏.

۲۸۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن يُشادَّ هَذَا الدِّينَ يَغلِبْهُ.۱۲

أصل «المُشادَّة»: المنازعة في الشدّة، و يرجع معناها إلى التشدّد.

1.. رَبَأتُ بك عن كذا و كذا : رَفَعْتُك . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۸۲ ربأ .

2.. «ب» : على .

3.. «ب» : ـ مثل ذلك و يحسبه . . . في ذلك من .

4.. الغَضَاضة : النقص و الانكسار و الذُّل و الفتور في الطرف . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۹۸ غضض .

5.. غَثَّ : فَسَدَ و رَدُؤَ . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۷۱ غثث .

6.. «ألف» : قذع .
و قَدَعَ نفسَه : كفَّه . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۶۰ قدع .

7.. «ألف» : أحدث .

8.. «ألف» : ـ ليت شعري .

9.. «ب» : النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .

10.. نهج البلاغة ، الخطبة ۱۶۰ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۲۳۸ ، ح ۱۶ .

11.. «ألف» : بغض .

12.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۷ ، ح ۳۹۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۵۰ و ۳۶۱ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۱۵ ؛ السننالكبرى ، ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ صحيح ابن خزيمة ، ج ۲ ، ص ۱۹۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۷۶ ، ح ۵۵۸۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۲۹ ، ح ۵۵۳۰۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۸۵ ، ح ۲۶۴۹ . المجازات النبويّة ، ص ۳ ، ح ۹ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
56

للموت و أريث۱ للفوت ؛ بخلاف الذبح بالسكّين ؛ فإنّه إذا ذُبح بسكّينٍ مُرهَفَةِ۲ الغِرار۳ محدَّدةِ الأطرار۴ كان أروَحَ له و أوحى۵ و أعجلَ ليخلّصه۶ من ألم الذبح، فشبّه المستقضى بالمذبوح بغير سكّين ؛ لتعكُّس الأمر عليه و اشتباهه و شكاية الناس له و تمزيقهم۷ فَروَتَه۸ و مضغهم۹ له في كلّ حقّ و باطل.

و سئل بعض القضاة فقيل له: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحتُ و نصفُ الناس علَيَّ ساخط!۱۰

و فائدة الحديث: حفظُ النفس عن الشروع في القضاء إلاّ باستجماع الشرائط، و هيهات!

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۲۸۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن حَمَلَ سِلعَتَهُ فَقَدْ بَرِئ مِنَ الكِبرِ.۱۱

«السِّلعة»: متاع الرجل المحمول، و بها۱۲ سمّيت الغُدّة۱۳ المتحرّكة سِلعةً لأنّها كالمحمولة.

1.. راثَ علينا خبره يريث رَيثا : أبطَأَ . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۵۷ ريث .

2.. أرهَفتُ سيفي أي رقّقته ، فهو مُرهَف . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۲۸ رهف .

3.. غِرار السيف : حَدُّه . المفردات للراغب ، ص ۶۰۳ غرر .

4.. الأطرر : الأطراف . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۰۰ طرر .

5.. الوَحَى : العَجَلة . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۸۲ وحي .

6.. «ب» . لتحصله .

7.. «ألف» : التمريق .
و التمزيق : التخريق و التقطيع . لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۴۲ مرق .

8.. الفَروة : جلدة الرأس . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۲ فرو .

9.. «ألف» : نصفهم .

10.. راجع : تكملة حاشية ردّ المختار ، ج ۱ ، ص ۳۵۰ ؛ عون المعبود ، ج ۳ ، ص ۲۸ ؛ تفسير الرازي ، ج ۱ ، ص ۲۰۱ .

11.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۷ ، ح ۳۹۷ ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۷ ، ح ۸۶۵۰ ؛كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۵۲۶ ، ح ۷۷۳۷ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۴۹ ، ح ۲۴۷۷ . أعلام الدين ، ص ۲۰۳ .

12.. «ألف» : به .

13.. «ألف» : العُدّة .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2376
صفحه از 488
پرینت  ارسال به