و إن كانت له خصال، بل يَقمَعها و يَذُمُّها و يَلومها و يَنسُبها إلى التقصير و إن كانت متوفِّرةً على الخير ؛ طردا للعُجب، و دَحرا للشيطان.
و مَدَحَ رجُلٌ أميرَ المؤمنين عليهالسلام و كان يتّهمه! فقال: أنا دونَ ما تَقول، و فوق ما في نفسك.۱
و قال عليهالسلام: أنا أعلَمُ بنفسي منكم، و اللّهُ أعلَمُ بنفسي منّي، اللّهمّ اغفر لي ما لا يَعلمون، و اجعلني خيرا ممّا يظنّون۲.۳
و فائدة الحديث: النهي عن المدح أو عن قبوله.
و راوي الحديث: معاوية بن أبي سفيان.
۶۱۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إيَّاكَ وَ مُحَقَّراتِ الذُّنوبِ ؛ فَإنَّ لَها مِنَ اللّهِ طَالِباً.۴
هذا تحذير مِن الذنوب الّتي يَتهاون الإنسانُ بها و يقول: إنّها لا قدر لها! و لو أنصَفَ لَنَظَرَ إلى مَن يَعصيه لا إلى صِغَرِ المعصية، و لذلك نقول۵: كُلُّ معصية كبيرةٌ، فإذا قلنا صغيرةٌ فإنّه بالإضافة إلى ما هو أكبرُ منها كالقتل و الشَّتْم، و إلاّ فكُلُّ ما يُعصَى اللّهُ به و يَقَعُ عليه اسمُ المعصية فإنَّه۶ كبيرة. و شيءٌ آخَرُ و هو أنّه إذا اجتمعت المحقِّرات و تراكَمَتْ صارْت۷ كبيرةً عظيمةً. و قال الشاعر:۸
1.. نهج البلاغة ، الحكمة ۸۳ .
2.. في المصدر : «و قال عليهالسلام و مدحه قوم في وجهه ، فقال : اللّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي ، و أنا أعلم بنفسي منهم ، اللّهمّ اجعلناخيرا ممّا يظنّون ، و اغفر لنا ما لا يعلمون» .
3.. نهج البلاغة ، الحكمة ۱۰۰ .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۵ ، ح ۹۵۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۷۰ و ۱۵۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۰۳ ؛ فتح الباري ،ج ۱۱ ، ص ۲۸۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۳۱ . وسائل الشيعة ، ج ۱۵ ، ص ۳۱۳ ، ح ۲۰۶۱۳ رواه في الأخير عن الإرشاد للديلمي مع اختلافٍ يسير .
5.. «ألف» : يقول .
6.. «ألف» : له .
7.. «ب» : صار .
8.. هو عبد اللّه بن المعتزّ .