و فائدة الحديث: الإعلام بما يَتقدّم القيامةَ من الاُمور.
و راوية الحديث: عائشة.
۶۱۳.قوله صلىاللهعليهوآله: لَنْ يَهلِكَ امرُؤٌ بَعدَ مَشوَرَةٍ.۱
«المَشوَرَة و المَشُورة»: الشُّورى، و المِشوَرة مِفعلة.
يقول صلىاللهعليهوآله: لن يَهلِكَ المُستشير ؛ و ذلك لأنّ الآراء الكثيرة تُعاونه، أو الرأيَ الفارغ الّذي لا يَشوبه الهوى، و قد مضى۲ بيانُه بأشرَحَ مِن ذلك عند قوله عليهالسلام:ما هَلَكَ امرُوٌ عن مشورة.۳
و فائدة الحديث: الأمر بالمشورة.
و راوي الحديث: سعيد بن المسيِّب.
۶۱۴.قوله صلىاللهعليهوآله: لَنْ تَهلِكَ الرَّعيَّةُ ـ و إنْ كانَت ظَالِمَةً مُسيئَةً ـ إذَا كانَتِ الوُلاَةُ هَادِيَةً مَهدِيَّةً.۴
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ الرعيّة لا تهلك ـ و إن كانت ظالمةً مسيئةً ـ إذا كان لهم رئيسٌ راعٍ مُراعٍ مطاعٌ مَهيبٌ ؛ يَقبِض على يد الظالم، و يُرشِد الضالَّ، و يَحوطُ اُمورَهم مِن جوانبها، و يكون لُطفا لهم في فعل الخير و اجتناب الشرّ ؛ و بالعكس من ذلك تَفسُدُ۵ الرعيّةُ ـ و إن كانت صالحةً طائعةً ـ إذا كان رئيسُهم ظالما غير مستصلِح للرئاسة.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الوالي ينبغي أن يكون مطاعا مَهيبا صالحا مُصلِحا حتّى يكون لُطفا فيما بين الخلق.
و راوي الحديث: ابن عمر.
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۲ ، ح ۹۵۰ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۱۰۲ ، ح ۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۷ ،ص ۲۲۸ ، ح ۵۲۳ ؛ البداية و النهاية ، ج ۱۰ ، ص ۳۴۸ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۲۵۶ .
2.. ما مضى هو قوله صلىاللهعليهوآله : ما شقي عبد بمشورة قطّ ، و لا سعد باستغناء برأي .
3.. المبسوط للسرخسي ، ج ۱۶ ، ص ۱۷۴ ؛ أدب الدنيا والدين للماوردي ، ص ۳۱۱ ؛ النهج المسلوك في سياسة الملوك ،الشيرزي ، ص ۲۱۰ .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۳ ، ح ۹۵۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۳۱ ، ح ۱۴۷۱۴ ؛ ذيل تاريخ بغداد ، ج ۳ ، ص ۱۷۳ ؛ ميزانالاعتدال ، ج ۲ ، ص ۴۲۵ ؛ لسان الميزان ، ج ۳ ، ص ۳۸۸ .
5.«ألف» : يفسد .