و فائدة الحديث: إعلام أنّه مَن اختار السلطانَ للعمل رَبّاه و أعانه، و مَن طَلَبَ الشغلَ وكله إليه و لم يَكترث له۱، و فيه نهي عن طلب العمل.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن سمرة.
۶۱۲.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَقومُ القيامَةُ حَتَّى يَكونَ الوَلَدُ غَيظاً، وَ المَطَرُ قَيظا، وَ تَفيضَ اللِّئامُ فَيضاً، وَ تَغيضَ الكِرامُ غَيضاً، وَ يَجتَرِئَ الصَّغيرُ عَلَى الكَبيرِ، وَ اللَّئيمُ عَلى الكَريمِ.۲
«الغَيظ»: غضبٌ كامِنٌ مع عجزٍ، يقال: غاظَه يَغيظُه۳ و اغتاظ هو. و «القَيظ»: شدّة الحَرّ و حَمارَّة الصيف، يقال: قاظَ بالمكان و تَقيّظَ به إذا أقام به في الصيف. و «فاضَ» الماءُ يَفيض، و الفيض: /۳۵۴/الماء الكثير، و يقال لكلّ كثير فَيضٌ تشبيها بالماء. و في كلامهم: «غَيضٌ من فَيضٍ» أي قليل من كثير۴، و يقال: «غاضَ الماءُ يَغيض غَيضا» أي قَلَّ و نَضَبَ۵، و غاضَه اللّه يَتعدّى و لا يتعدّى، و يقال: انغاض و أغاضه اللّه، و الغيض: النقصان أيضا، قال اللّه تعالى: «وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ»۶.
يقول صلىاللهعليهوآله: لا تَقومُ القيامةُ حتّى تتبدّل۷ الاُمور و تتغيّر الأحوال، و يصيرَ الوَلَدُ الّذي هو
1.. ما أكترِث له أي ما أبالي به ، و يقال : ما أكترث به أي ما اُبالي ، و لا يستعمل إلاّ في النفي . و قد يجيء في الإثبات و هوشاذٌّ . و اكتَرث له : حَزِنَ . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۸۰ كرث .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۲ ، ح ۹۴۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۷ ، ص ۳۲۵ ؛ فتح الباري ، ج ۱۳ ، ص ۷۳ ؛ المعجم الأوسط ،ج ۶ ، ص ۲۸۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۹ ، ح ۳۸۵۹۵ .
3.. «ألف» : «بعد غلظة» بدل «يقال : غاظه يغيظه» .
4.. مجمع الأمثال للميداني ، ج ۲ ، ص ۶ .
5.. نَضَبَ الماءُ نُضوبا و نَضَّب : ذَهَبَ في الأرض . و في المحكم : غارَ و بَعُدَ . و نُضوب القوم : بُعدُهم ، و الناضب : البعيد . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۶۲ نضب .
6.. الرعد ۱۳ : ۸ .
7.. «ألف» : تبدّل .