۲۸۱.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن دَعا عَلَى ظالِمِهِ فَقَدِ انتَصَرَ.۱
يقول صلىاللهعليهوآله: إنَّ مَن دعا على ظالمه فقد انتقم منه.۲
و أصل الانتصار: طلب النصرة، يقال: انتَصَرَ و استَنصَرَ، فكان المعنى: طلبَ النصرة من اللّه تعالى على الظالم، و من كان اللّه تعالى ناصره على ظالمه فقد انتقم منه غاية الانتقام.
و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: دعوة المظلوم مستجابة.۳
و قال عليهالسلام: دعوة المظلوم تُحمل على الغَمام ؛ يقول اللّه تعالى: لأنصرنّك و لو بعد حين.۴
و أيّ انتقام أهوَلُ مِن أن يكون اللّهُ ناصِرَه على ظالمه ؟! و هو و إن لم يقع و لم يحصل بعدُ۵ ؛ فإنّه في حكم الحاصل الواصل، و إن لم يَدْعُ عليه كان أشدّ لانتقامه و أصعب لانتصاره ؛ لأنّ موسى اللّهِ أحَدُّ، و ساعِدُ اللّهِ أشَدُّ ؛ أ و لم تر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله حين سَمع دعاء عائشة على الّذي سرقها قال: لا تسبّخي۶ /۱۹۹/ عنه بدعائك عليه!۷ أي لا تُخفّفي، يقال: سبّخ۸ اللّه عنه الحُمّى أي سَلَّها و خفّفها۹.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ و ۲۴۳ ، ح ۳۸۶ ـ ۳۸۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۸ ، ص ۹۴ ، ح ۴۶۳۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ،ص ۲۱۵ ، ح ۳۶۲۲ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۹۳ ، ح ۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۹ ، ح ۸۶۶۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۱۶ ، ح ۲۸۰۷ .
2.. أي عمل بما أمره اللّهُ تعالى في قوله : «إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَاظُلِمُوا»الشعراء ۲۶ : ۲۲۷ ؛ و في قوله : «وَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْىُ هُمْ يَنتَصِرُونَ» ، الشورى (۴۲) : ۳۹ .
3.. الكافي ، ج ۸ ، ص ۹ ، ح ۱ ؛ تحف العقول ، ص ۳۱۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۱۳۰ ، ح ۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۷ ؛صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۳۳ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۵۹ ، ح ۵ .
4.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۰۵ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۳۴۵ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۶۲ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۸۸ ؛ مسند أبيداود ، ص ۳۳۷ .
5.. «ألف» : بعده .
6.. «ألف» : لا تسبّحي .
7.. تهذيب التهذيب لابن حجر ، ج ۲ ، ص ۱۵۷ ، ح ۳۲۴ ؛ أعيان الشيعة ، ج ۴ ، ص ۵۵۲ .
8.. «ألف» : سبّح .
9.. «ألف» : أي خفّفها و سكّنها .
و سَلُّ السيف : إخراجه من الغَمَد ، و سَلَّ البعيرَ و غيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ،ص ۳۴۲ ؛ مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۳۹۸ سلل .