47
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و عن الحَجّاج بن الفُرافِصة۱ قال: قرأتُ في بعض الكتب: مَن۲ لم يَنتصر ممّن ظَلمه۳ بيد و لا حقد و لا لسانٍ فذلك۴ عملُه يقين، و من استغفر لظالمه هَزَمَ الشيطانَ.۵

و قال يونس بن ميسرة: من كان عفوه قريبا ممّن أساء إليه، فذلك الّذي يقوم به الدنيا.۶ /۱۸۵/قال اللّه‏ تعالى: «فَمَنْ عَفَا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّه‏ِ»۷. و قال تعالى: «خُذْ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ»۸.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ من دعا على ظالمه فقد انتقم منه انتقاما بليغا حين استكفى اللّه‏َ أمره، و وكله إلى من يسامح في حقّ عباده تعالى و تقدّس.

و راوية الحديث: عائشة.

۲۸۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن مَشَى مَعَ ظالِمٍ فَقَدْ أَجرَمَ.۹

أصل «الجُرْم»: القطع، يقال: جَرَمَ التَمْرَ۱۰ فهو جارِمٌ، و قوم جُرَّام، و تَمْرٌ۱۱ جريم، ثمّ

1.. «ألف» : الفراقضة .

2.. «ألف» : ممّن .

3.. «ب» : مِن ظُلمه .

4.. «ألف» : + إشارة إلى من .

5.. الكواكب الدرّية في تراجم السادة الصوفية ، ج ۴ ، ص ۲۵۳ / ۲۱۳ .

6.. تاريخ مدينة دمشق، ج ۱۸، ص ۸۵؛ و ج ۳۶، ص ۳.

7.. الشورى ۴۲ : ۴۰ .

8.. الأعراف ۷ : ۱۹۹ .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۱ ، ح ۳۸۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۱۴ ؛ و ج ۵ ، ص ۱۹۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۷ ؛ سننابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۵۵۵ ، ح ۱۷۴۶ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۶۸ ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۳۴ ، ح ۱۹۵۲ و فيهما عن الإمام الصادق عليه‏السلام ؛ التهذيب ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ ، ح ۵۸۲ ؛ المقنعة ، ص ۳۴۲ ؛ مصباح المتهجّد ، ص ۶۲۶ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۱۸ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۴۱ .

10.. «ألف» : الثمر .

11.. «ألف» : ثمر .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
46

۲۸۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن دَعا عَلَى ظالِمِهِ فَقَدِ انتَصَرَ.۱

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ مَن دعا على ظالمه فقد انتقم منه.۲

و أصل الانتصار: طلب النصرة، يقال: انتَصَرَ و استَنصَرَ، فكان المعنى: طلبَ النصرة من اللّه‏ تعالى على الظالم، و من كان اللّه‏ تعالى ناصره على ظالمه فقد انتقم منه غاية الانتقام.

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: دعوة المظلوم مستجابة.۳

و قال عليه‏السلام: دعوة المظلوم تُحمل على الغَمام ؛ يقول اللّه‏ تعالى: لأنصرنّك و لو بعد حين.۴

و أيّ انتقام أهوَلُ مِن أن يكون اللّه‏ُ ناصِرَه على ظالمه ؟! و هو و إن لم يقع و لم يحصل بعدُ۵ ؛ فإنّه في حكم الحاصل الواصل، و إن لم يَدْعُ عليه كان أشدّ لانتقامه و أصعب لانتصاره ؛ لأنّ موسى اللّه‏ِ أحَدُّ، و ساعِدُ اللّه‏ِ أشَدُّ ؛ أ و لم تر إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حين سَمع دعاء عائشة على الّذي سرقها قال: لا تسبّخي۶ /۱۹۹/ عنه بدعائك عليه!۷ أي لا تُخفّفي، يقال: سبّخ۸ اللّه‏ عنه الحُمّى أي سَلَّها و خفّفها۹.

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ و ۲۴۳ ، ح ۳۸۶ ـ ۳۸۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۸ ، ص ۹۴ ، ح ۴۶۳۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ،ص ۲۱۵ ، ح ۳۶۲۲ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۹۳ ، ح ۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۹ ، ح ۸۶۶۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۱۶ ، ح ۲۸۰۷ .

2.. أي عمل بما أمره اللّه‏ُ تعالى في قوله : «إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَاظُلِمُوا»الشعراء ۲۶ : ۲۲۷ ؛ و في قوله : «وَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْىُ هُمْ يَنتَصِرُونَ» ، الشورى (۴۲) : ۳۹ .

3.. الكافي ، ج ۸ ، ص ۹ ، ح ۱ ؛ تحف العقول ، ص ۳۱۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۱۳۰ ، ح ۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۷ ؛صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۳۳ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۵۹ ، ح ۵ .

4.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۰۵ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۳۴۵ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۶۲ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۸۸ ؛ مسند أبيداود ، ص ۳۳۷ .

5.. «ألف» : بعده .

6.. «ألف» : لا تسبّحي .

7.. تهذيب التهذيب لابن حجر ، ج ۲ ، ص ۱۵۷ ، ح ۳۲۴ ؛ أعيان الشيعة ، ج ۴ ، ص ۵۵۲ .

8.. «ألف» : سبّح .

9.. «ألف» : أي خفّفها و سكّنها .
و سَلُّ السيف : إخراجه من الغَمَد ، و سَلَّ البعيرَ و غيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ،ص ۳۴۲ ؛ مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۳۹۸ سلل .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2415
صفحه از 488
پرینت  ارسال به