بعضَهم مِن بعض.۱
و روى عبد اللّه بن أبي أوفى، قال: الناجش آكِلُ الربا.۲
فيقول صلىاللهعليهوآله: لا تَتحاسدوا و لا تتزايدوا في السَّوْمِ۳ مِن غير غرض، و لا تتباغضوا فيُبْغِضَ كُلٌّ مِن اثنَينِ صاحبَه، و لا تَدابَروا و لا تَهاجَروا و لا تَقاطَعوا.
و فائدة الحديث: الأمر بما هو أجمَعُ للآراء و أجلَبُ للمَوَدّات، و يَنهى عن هذه الخصال المذمومة.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۶۰۴.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَكُونوا عَيَّابِينَ وَ لاَ مدَّاحينَ وَ لاَ طَعَّانينَ /۳۸۶/ وَ لاَ مُتَماوِتينَ.۴
«العَيْب و العاب و العَيبة» واحد، و قد /۳۵۰/ عابَ المتاعُ: صارَ ذا عيبٍ يَعابُ، و عابَ المتاعَ، يَتعدّى و لا يَتعدّى. و «المدح»: الثناء الحسن، و قد مَدَحَه و امتَدَحَه. و «طَعَنَه» بالرُّمْح يَطعُن بالضمّ، و طَعَنَ في الشيء يَطعُن أيضا، و طَعَنَ فيه بالقول يَطعَن ـ بفتح العين ـ طَعْنا و طَعنانا۵، و طَعَنَ في الأرض يَطعَن و يَطعُن۶ إذا ذهب فيها. و «التماوُت»: تكلُّف الموت، و هو إظهار الزهد و الورع تكلّفا.
فيقول صلىاللهعليهوآله: لا يَعِبْ۷ بعضُكم بعضا غَضّا منه و طَعْنا لحرمته، و لا تكونوا مَدّاحين يَمْدَح
1.. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۲۴۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۵۱۲ ؛ صحيح مسلم ، ج ۵ ، ص ۶ ؛ الأمالي للطوسي قدسسره ،ص ۳۹۷ ، ح ۸۷۹ .
2.. في المصادر : «آكل ربا خائن» . راجع : صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۶۱ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۵ ، ص ۲۳۸ ، ح ۲ ؛السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۵ ، ص ۳۳۰ .
3.. السَّوم : عرض السِّلعة على البيع ، و السَّوم في المبايعة ، يقال : سُمتُ فلانا سِلعتي سَوما إذا قُلتَ : أ تأخذها بكذا من الثمن . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۱۰ سوم .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۹۴۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۷ ، ص ۸۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۷۶ ، ح ۴۳۹۹۴ .
5.. «ألف» : طعانا .
6.. «ب» : طعن في الأرض يظعن و يظعن .
7.. «ألف» : لا يغب .